
عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل في الدوحة بحضور عدد كبير من الدول الإسلامية حيث تم مناقشة العديد من القضايا المهمة التي تهم سوق العمل في الدول الأعضاء كما تم التأكيد على دعم عضوية فلسطين الكاملة في منظمة العمل الدولية وهو ما يعكس التزام الدول الإسلامية بتعزيز حقوق العمال الفلسطينيين وتوفير فرص العمل لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها كما أن هذا الدعم يعكس الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها فلسطين ويدعو المؤتمر إلى أهمية تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق العمال في جميع أنحاء العالم.
دعوة لدعم حق فلسطين في العضوية الكاملة بمنظمة العمل الدولية
اختتمت الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل في الدوحة، حيث دعا البيان الختامي إلى مواصلة الجهود لدعم حق دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في منظمة العمل الدولية، وتعزيز حضورها الفاعل في المنظمات الأممية والدولية، تجسيدًا للالتزام الدولي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، حيث يعد هذا الدعم خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في المنطقة.
تجارب محلية، إنجازات عالمية
عُقدت الدورة تحت شعار “تجارب محلية، إنجازات عالمية: قصص نجاح في العالم الإسلامي”، برعاية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وترأس الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، الجلسة الختامية. وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من وزراء العمل ورؤساء الوفود، مما أضفى طابعًا من التعاون والتفاعل الإيجابي بين الدول الأعضاء، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
استكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل
رحّب البيان بمقترح دولة قطر بالتعاون مع مركز سيسريك ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، لتنظيم برامج تدريب إقليمية مشتركة حول الاعتراف بالمؤهلات والمهارات المهنية، بهدف تطوير مبادئ توجيهية موحدة. كما حث الدول الأعضاء على استكشاف سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواءمة سوق العمل، من خلال تطوير سياسات فعالة توازن بين الاستفادة من الإمكانات التقنية ومعالجة التحديات الأخلاقية، بما يضمن حماية العاملين وتعزيز الاستدامة الاقتصادية في ظل التحول الرقمي.
تجدر الإشارة إلى أن المري أكد أهمية الرؤى والمقترحات التي قدمتها الوفود المشاركة، والتي أسهمت في إثراء النقاشات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات العمل والتنمية الاجتماعية، مشيدًا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك اللجان الفنية وفرق العمل التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة.
تعليقات