
قطر تسعى جاهدة لتحقيق رؤية خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط حيث أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط أصبح اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة والحاجة إلى تعزيز الأمن والسلام بين الدول العربية ويعتبر هذا الهدف خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون بين الدول في المنطقة مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة ويعكس التزام قطر بدعم الجهود الدولية الرامية إلى نزع السلاح النووي وتحقيق عالم أكثر أمنا وسلاما.
قطر تدعو لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط
أكدت دولة قطر أن الحاجة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وذلك خلال كلمة ألقاها خالد إبراهيم المنصوري، عضو وفد دولة قطر في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناولت الكلمة أهمية هذا الموضوع أمام اللجنة الأولى للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك.
التهديدات الناتجة عن الأسلحة النووية
أوضح المنصوري أن انتشار الأسلحة النووية يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، حيث إن زيادة هذه الأسلحة تضاعف من مخاطر الحوادث والهجمات المحتملة، وهذا ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية تهدد البشرية والأجيال المقبلة، كما أشار إلى أن تطوير الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها يزيد من التوترات في العلاقات الدولية، مما يزعزع الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
أهمية التعاون الدولي في نزع السلاح
سلط المنصوري الضوء على أهمية الجهود الدولية الرامية إلى نزع السلاح الشامل والكامل للأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل حجر الزاوية لتحقيق مجتمعات آمنة ومسالمه، كما أعرب عن دعم دولة قطر لعقد الدورة السادسة لمؤتمر الأمم المتحدة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في نوفمبر من هذا العام، مؤكدًا على أهمية مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده في عام 2026.
في هذا السياق، دعا المنصوري إلى ضرورة وجود ضمانات قوية لمنع تسرب المواد الإشعاعية، والتزام الدول بتدابير الضمانات الشاملة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان أعلى معايير السلامة والأمن في عالم يعاني من قلق متزايد بشأن الانتشار النووي.
تعليقات