
تتداول الأوساط السياسية في الولايات المتحدة أخبارًا مثيرة حول محادثات داخل الإدارة الأمريكية تتعلق بلقاء جديد محتمل بين الرئيس السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتساءل الكثيرون عن الأبعاد الاستراتيجية لهذا اللقاء وتأثيره على العلاقات الدولية في المنطقة يعتقد البعض أن هذا الاجتماع قد يفتح آفاقًا جديدة للحوار ويعزز فرص السلام بينما يشكك آخرون في جدوى هذه المحادثات في ظل التوترات الحالية ويبدو أن هذه المناقشات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيق تقدم في قضايا الأمن والاقتصاد العالمي.
نقاشات داخلية حول لقاء محتمل بين ترامب وكيم جونج أون
ذكرت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية، أن مسؤولين مقربين من الرئيس السابق دونالد ترامب قد أجروا نقاشات داخلية حول إمكانية عقد لقاء جديد بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية لجولة مرتقبة في آسيا الشهر المقبل، حيث تزداد التكهنات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتثير هذه النقاشات تساؤلات عديدة حول ما يمكن أن تحمله الأيام القادمة.
تفاصيل اللقاء المرتقب
وأفادت المصادر المطلعة بأن أي ترتيبات لوجستية جدية لم تُعقد بعد لتنظيم هذا اللقاء، كما لم تُجر أي اتصالات مباشرة بين واشنطن وبيونج يانج، على عكس ما حدث خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، حيث كشفت التقارير أن رسالة بعث بها ترامب في وقت سابق من هذا العام لم تصل إلى الكوريين الشماليين، الذين رفضوا قبولها، مما يزيد من التعقيد في المسار الدبلوماسي بين الطرفين.
ترامب وكيم: انفتاح مشروط
يركز البيت الأبيض حاليًا على تنسيق اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما يبقى احتمال لقاء ترامب وكيم قائمًا لكنه غير محسوم، وقد عادت رغبة ترامب الشخصية في لقاء كيم للواجهة بعد استضافته الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج في البيت الأبيض في أغسطس الماضي، حيث دعا لي نظيره الأمريكي للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث قد يوفر فرصة مناسبة للقاء كيم.
ترامب رحب بالفكرة قائلاً: "سأنظر في الأمر وسنجري محادثات، هو (كيم) يرغب بلقائي، ونتطلع إلى لقائه وتحسين العلاقات"، وفي المقابل، أبدى الزعيم الكوري الشمالي انفتاحًا مشروطًا على لقاء ترامب خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الكوري الشمالي الشهر الماضي، حيث قال: "ما زلت أحتفظ بذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي ترامب، وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها الفارغ بنزع السلاح النووي وسعت للتعايش السلمي القائم على الواقعية، فلا مانع لدينا من الجلوس إلى طاولة الحوار"، مما يعكس رغبة الطرفين في استكشاف فرص جديدة للحوار وتحسين العلاقات.
تعليقات