
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة سلم الاحتلال الإسرائيلي 15 جثمانا لشهداء من غزة إلى عائلاتهم بعد فترة طويلة من الاحتجاز في الثلاجات حيث تعكس هذه الخطوة معاناة الشعب الفلسطيني الذي فقد الكثير من أبنائه في الصراع المستمر كما تبرز أهمية استعادة الهوية والكرامة من خلال دفن الشهداء في وطنهم وبين أهاليهم هذا الحدث يأتي في وقت حساس حيث يسعى الفلسطينيون لتحقيق العدالة والمصالحة بعد سنوات من الألم والمعاناة التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض وفي قلوب الناس.
استلام جثامين الشهداء في غزة
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بأن 15 جثمانًا لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم السبت من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر منظمة الصليب الأحمر، مما رفع إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 135 جثمانًا، ويعكس هذا الحدث المؤلم حجم المعاناة التي يواجهها سكان القطاع في ظل الظروف الراهنة، حيث تواصل الأسر انتظار استلام جثامين أبنائها المفقودين.
الإجراءات الطبية والتوثيق
أكدت المصادر الطبية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الطواقم الطبية تواصل العمل على الجثامين وفقًا للإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق، بالإضافة إلى تسليم الجثامين للأسر، حيث تعتبر هذه الإجراءات ضرورية لضمان احترام حقوق الشهداء وعائلاتهم، وتقديم الدعم النفسي للأسر المكلومة.
علامات التنكيل والمعاناة
وأشارت المصادر إلى أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب، حيث تم تكبيل الأيدي وتعصيب الأعين، كما أن معظم الجثامين مشوهة أو تعاني من فقدان أعضاء، مما يزيد من حدة الألم والمعاناة لعائلات الشهداء، وقد تم التعرف حتى اللحظة على هوية 7 شهداء من قبل ذويهم، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للعدالة والكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.
تعليقات