
تحتفي قصور الثقافة بإبداع الشاعر السكندري حسني منصور من خلال برنامج عطر الأحباب الذي يسلط الضوء على موهبة هذا الشاعر الفريدة ويقدم لجمهور الأدب فرصة للاستمتاع بأعماله المميزة حيث يجمع البرنامج بين الشعر والموسيقى ويخلق أجواءً فنية ساحرة تعكس جماليات الكلمات وتجذب عشاق الأدب والثقافة في كل مكان مما يسهم في تعزيز الوعي الفني والثقافي بين الحضور ويعكس أهمية دعم المواهب المحلية في المجتمع الثقافي المصري.
تكريم الشاعر الراحل حسني منصور في قصر ثقافة الشاطبي
تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاءً مميزًا لتكريم اسم الشاعر الراحل حسني منصور، وذلك ضمن برنامج “عطر الأحباب” الذي يهدف للاحتفاء بالمبدعين والقامات الأدبية المؤثرة في المجتمع، سيقام اللقاء في السابعة مساء اليوم السبت بقصر ثقافة الشاطبي، ويعكس هذا الحدث التزام وزارة الثقافة بدعم الثقافة والفنون في مصر.
تفاصيل اللقاء ومشاركة الأدباء
سيدير اللقاء الأديب محمد عبد الوارث، والذي سيتناول السيرة الذاتية للشاعر الراحل، بالإضافة إلى شهادات أدبية ونقدية حول أبرز أعماله، بمشاركة عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الأدبية مثل الدكتور محمد دوير، والشاعرين جابر بسيوني ومحمود عبد الصمد زكريا، وتعد هذه الفعالية فرصة للتعرف على الجوانب المختلفة من إبداع حسني منصور وتأثيره في المشهد الثقافي.
إسهامات الشاعر وأعماله الأدبية
حسني منصور، الذي وُلد في محافظة الإسكندرية، شغل عدة مناصب مهمة في مجال الثقافة الجماهيرية، منها رئيس نادي الأدب المركزي ورئيس نادي أدب قصر ثقافة مصطفى كامل، كما كان عضوًا في اتحاد كتاب مصر، وقد ترك بصمة مميزة في مجال كتابة الأغنية، إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات الأدبية داخل الإسكندرية وخارجها، وقد صدرت له عدة دواوين شعرية بالعامية مثل “عند باب البحر” و”تجليات سكندرية” و”وردة لقاتلي” و”تلقيمة ناي”، والتي تناولت موضوعات الحب والغياب والحياة والموت، معبرًا عن عشقه الأبدي لمدينته الإسكندرية.
تتميز أعماله بالبساطة والعمق، حيث قدم من خلالها لوحات شعرية فلسفية تجمع بين التأمل والإنسانية، كما أصدر ديوانًا بالفصحى بعنوان “رجل بسيط وأشياء بسيطة”، مما عكس رؤيته للإنسان والحياة اليومية بأسلوب راقٍ، وقد حصل الراحل على عدد من التكريمات وشهادات التقدير من مؤسسات وجمعيات ثقافية متعددة، وكتب عنه الناقد جابر بسيوني ضمن موسوعة “أدباء مصر المعاصرين” الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة، لتكون تلك الكتابات وثيقة أدبية مهمة توثق لمسيرته وإبداعه، بعد رحيله في أبريل الماضي.
تعليقات