
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في مدغشقر أرسل الاتحاد الإفريقي بعثة رفيعة المستوى إلى البلاد لدعم عودة النظام الدستوري وتعزيز الديمقراطية حيث تأمل البعثة في تقديم المشورة والمساعدة اللازمة للسلطات المحلية من أجل تحقيق التوافق السياسي واستعادة الثقة بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة واستقرار المنطقة بأسرها وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس حيث يواجه البلد تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لضمان عودة الحياة الطبيعية وتحقيق تطلعات الشعب المدغشقري نحو الديمقراطية والسلام والازدهار.
بعثة دبلوماسية رفيعة إلى مدغشقر لتعزيز الحوار الوطني
أعلن الاتحاد الإفريقي عن إرسال بعثة دبلوماسية رفيعة المستوى إلى جمهورية مدغشقر، وذلك تنفيذًا لقرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي التي صدرت في الاجتماعين رقم 1305 و1306 المنعقدين في 14 و15 أكتوبر 2025، حيث تهدف هذه الخطوة إلى معالجة الوضع السياسي الراهن في البلاد، وتعزيز الاستقرار من خلال الحوار.
أهمية الحوار الوطني الشامل
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز حوار وطني حقيقي وبنّاء، يجمع بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الرسمية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وممثلي الشباب وغيرهم من الفاعلين، بهدف تسهيل العودة السلمية إلى النظام الدستوري الديمقراطي، حيث يُعتبر الحوار الوطني خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار وتعزيز التماسك الاجتماعي.
دعم الاتحاد الإفريقي واستعداداته
تجري هذه الخطوة بتفويض من الرئيس جواو مانويل غونزالفيش لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا وممثل رئيس الاتحاد الإفريقي، حيث سيتم نشر وفد رفيع المستوى إلى مدغشقر بالتنسيق مع مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي (سادك)، كما سيُرسل أعضاء من "لجنة الحكماء" ومبعوث خاص إلى العاصمة أنتاناناريفو خلال الأيام المقبلة، مع التأكيد على دعم الاتحاد الإفريقي الكامل لشعب مدغشقر، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية وبروح من التوافق والوحدة الوطنية.
بهذه الخطوات، يسعى الاتحاد الإفريقي إلى تحقيق الحلول السلمية التوافقية للأزمة السياسية الراهنة، مما يعكس التزامه بدعم الديمقراطية والتنمية المستدامة في مدغشقر.
تعليقات