بوتين: نعمل على تعزيز دور الدولة السورية في المستقبل

في إطار التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها سوريا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرع أن روسيا تعمل بجد لتعزيز دور الدولة السورية في المستقبل من خلال دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد وتعزيز مؤسساتها الوطنية كما أن روسيا تسعى إلى تحقيق توافق بين مختلف الأطراف السورية لضمان وحدة البلاد واستعادة الأمن والازدهار في المنطقة وهذا يأتي في سياق رؤية شاملة تهدف إلى إعادة بناء سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل حيث يمثل تعزيز دور الدولة السورية خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة في المنطقة.

تعزيز العلاقات الروسية السورية: رؤية مستقبلية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه اليوم مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الكرملين، على أهمية تعزيز دور الدولة السورية في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن التعاون بين روسيا وسوريا سيثمر عن نتائج إيجابية. وأوضح بوتين أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمتد لأكثر من 80 عامًا، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين.

التواصل السياسي ودوره في الاستقرار

أشار بوتين أيضًا إلى أن نجاح الانتخابات البرلمانية في سوريا سيكون له تأثير كبير على تعزيز التواصل بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، حيث دعا إلى أهمية التواصل الفعال بين تلك القوى، مؤكدًا أن أكثر من 4 آلاف طالب سوري يدرسون في موسكو، وهو ما يعكس التزام روسيا بدعم تطوير الدولة السورية. من جهته، أكد الرئيس الشرع أن سوريا تسعى لإعادة بناء العلاقات السياسية مع الدول الإقليمية والعالمية، مع التركيز على روسيا كأحد الشركاء الرئيسيين.

روابط تاريخية ومصالح استراتيجية

أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع أن العلاقات مع روسيا تتجاوز كونها علاقات دبلوماسية، حيث تربط بين البلدين روابط تاريخية ومصالح مشتركة، مشيرًا إلى أن جزءًا من الغذاء السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، كما أن العديد من محطات الطاقة في سوريا تعتمد على الخبرات الروسية. وأكد الشرع على ضرورة احترام الاتفاقيات، مع التأكيد على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، مشددًا على أن الاستقرار الأمني في سوريا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الإقليمي والعالمي.

بهذه الروح من التعاون والتفاهم، يبدو أن المستقبل يحمل آفاقًا جديدة للعلاقات الروسية السورية، مما يعزز الأمل في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.