
تعتبر روسيا من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن القومي حيث تسعى جاهدة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد استقرارها وأمن مواطنيها ومع ذلك فإن محاولات استخدام هذه التهديدات كوسيلة للضغط أو التحدث من موقع القوة غير مقبولة بأي شكل من الأشكال فالأمن يجب أن يكون أولوية لجميع الدول وليس وسيلة للتلاعب بالمواقف السياسية وهذا يتطلب تعاونا دوليا فعّالا لمواجهة الإرهاب بشكل حقيقي وفعال من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز الشراكات بين الدول لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر على الجميع دون استثناء.
روسيا تحذر من تهديدات الإرهاب
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استنكارها لمحاولات استخدام التهديدات الإرهابية أو التحدث إلى روسيا من موقف القوة، حيث أكدت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن هذه التصرفات غير مقبولة، وتأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في التوترات، خاصة في ظل الخطط الأوكرانية الجديدة.
خطط أوكرانية للهجمات الإرهابية
في تصريحاتها التي نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أوضحت زاخاروفا أن كييف لا تخفي استعداداتها لشن هجمات إرهابية ضد روسيا، حيث تم التخطيط لعمليات جديدة بموافقة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي أشار في تسجيل مصور إلى أن هذه العمليات تم إعدادها بالتزامن مع احتمالية الحصول على إمدادات من صواريخ توماهوك الأمريكية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
غياب الإرادة للسلام
كما انتقدت زاخاروفا دعم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لنقل محتمل لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا الدعم يعد دليلاً على غياب الإرادة الحقيقية للسلام لدى الغرب، وهو ما يتعارض مع الأحاديث المتكررة عن السعي نحو الحلول السلمية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويعكس انعدام الثقة بين الأطراف المعنية.
تعليقات