هجوم بطائرات مسيرة يستهدف العاصمة السودانية

شهدت العاصمة السودانية في الآونة الأخيرة هجومًا بطائرات مسيرة أسفر عن حالة من الذعر بين السكان حيث استهدفت الطائرات عددًا من المواقع الحيوية مما زاد من التوتر في الأجواء السياسية والأمنية للبلاد وقد أثار هذا الهجوم تساؤلات عديدة حول الأمان والاستقرار في العاصمة وكيفية تأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطنين في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد وقد أعرب الكثيرون عن قلقهم من تصاعد العنف واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الصراعات مما يهدد مستقبل السلام في السودان ويجعل الحاجة إلى الحوار والتفاهم أكثر إلحاحًا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

هجوم بطائرات مسيرة على الخرطوم

أفاد مصدر عسكري سوداني، اليوم الأربعاء، بأن العاصمة الخرطوم تعرضت لهجوم عنيف من طائرات مسيرة، مما أسفر عن وقوع انفجارات مدوية في مناطق متفرقة من المدينة، وأكد المصدر أن دفاعاتنا الجوية تمكنت من إسقاط معظم هذه الطائرات، حيث شنت 10 طائرات انتحارية هجومًا على معسكري ساركاب وخالد بن الوليد شمال أم درمان، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

شهود عيان يروون تفاصيل الهجوم

أفاد شهود عيان من سكان أم درمان أنهم رأوا الطائرات المسيرة تحلق في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث سمعوا أصوات انفجارات عالية تتردد في الأجواء، وأشار أحد السكان إلى أن التحليق استمر من الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحًا، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، الذين يعيشون في ظل ظروف أمنية متدهورة.

تصاعد الصراع في السودان

هذا الهجوم يأتي بعد أن تعرضت الخرطوم في اليوم السابق لهجوم مماثل، أسفر عن مقتل عنصرين من "درع السودان"، وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش، حيث استهدفت الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع مواقع الجيش ومنشآت حيوية في المدينة، ويذكر أن الجيش السوداني قد استعاد السيطرة على الخرطوم منذ مايو بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مناطق واسعة من العاصمة خلال المراحل الأولى من النزاع، الذي اندلع في أبريل 2023 وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ مختلفة بين الطرفين المتصارعين.