
تعتبر قمة شرم الشيخ التي تنظمها الأمم المتحدة حدثا بارزا يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية حيث ستشكل هذه القمة منطلقا لخطواتنا المستقبلية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز السلام والأمن في العالم كما ستجمع القادة وصناع القرار من مختلف الدول لمناقشة القضايا الملحة مثل التغير المناخي والتنمية الاقتصادية مما يسهم في بناء استراتيجيات فعالة تساهم في تحسين جودة الحياة للجميع وتوفير بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة.
الأمم المتحدة تعتمد على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام
أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية ستستند إلى نتائج ومخرجات قمة شرم الشيخ للسلام كخطوة أولى لتحديد مسارها المستقبلي، حيث أشار إلى أن ضمان استمرارية وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة، وهذا يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعزيز الوحدة والتضامن من أجل السلام
وأوضح حق، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمم المتحدة تعمل على تعزيز الوحدة والتضامن داخل مجلس الأمن، بهدف دعم مسار السلام، كما تسعى للتعاون مع جميع الأطراف المعنية في الجهود الدبلوماسية، مشيراً إلى أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المنشودة، ويعكس ذلك التزام المنظمة الدولية بتعزيز الاستقرار في المنطقة.
دور مصر وقطر وتركيا في التوسط للسلام
عبر فرحان حق عن تقديره للدور المحوري الذي لعبته كل من مصر وقطر وتركيا في التوسط للوصول إلى الاتفاق، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبني على هذه الجهود لضمان تنفيذ مخرجات القمة على الأرض، كما أشار إلى أن المنظمة موجودة ميدانياً وتعمل مع الأطراف المعنية لتحديد المهام الرقابية والإنسانية المتوقعة منها خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وضمان دخولها بدون أي عوائق، آملاً في فتح ممرات آمنة ومستدامة لدعم المدنيين.
الالتزام بالتعهدات لتحقيق السلام
وفي رد على الانتقادات الموجهة لمنظومة العمل الدولي، شدد فرحان حق على أهمية الالتزام الكامل من جميع الأطراف بالتعهدات والاتفاقات بعد وقف الحرب، وأكد أن الأمم المتحدة ستفي بكل التزاماتها لضمان نجاح مسار السلام، مما يعكس التزام المنظمة الدولية بالعمل نحو تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.
تعليقات