الكرملين يعبر عن استعداده للتسوية في أوكرانيا، بينما ترفض كييف والدول الأوروبية فكرة المفاوضات

الكرملين أبدى استعداده للتسوية في أوكرانيا في خطوة قد تُعيد الأمل إلى عملية السلام التي طال انتظارها ومع ذلك فإن كييف والأوروبيين يرفضون المفاوضات ويشددون على ضرورة تحقيق مطالبهم أولاً مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويجعل التوصل إلى حل سلمي أمراً صعباً في ظل التوترات الحالية فهل ستستمر هذه الأزمة أم سيكون هناك أمل في حوار جديد يحقق الاستقرار المطلوب للجميع.
روسيا مستعدة للتسوية السلمية في أوكرانيا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن روسيا لا تزال متمسكة بخيار التسوية السلمية في النزاع الأوكراني، وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث أشار بيسكوف، في إفادة صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إلى أن "الأوروبيين وكييف يظهرون رفضًا تامًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مما يعكس تعقيد الأوضاع الراهنة.
التصريحات حول صواريخ "توماهوك"
وفيما يتعلق بالتصريحات الصادرة من الولايات المتحدة حول صواريخ "توماهوك"، أشار بيسكوف إلى أهمية التحقق من جميع هذه التصريحات بدقة، حيث قال: "هناك بالفعل الكثير من التصريحات، ولابد من التحقق منها جميعًا، ونحن نرصدها بعناية"، مضيفًا أن مسألة تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" تثير قلقًا بالغًا لدى موسكو، رغم أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تغيّر الوضع على الجبهة.
العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا
على صعيد العمليات العسكرية، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير وحدات طاقم المدفعية التابعة لمجموعة قوات "الغرب" لمنطقة محصنة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة خاركوف، حيث تم القضاء على أكثر من 1460 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير مواقع حيوية في البنية التحتية، كما تم إسقاط 9 صواريخ هيمارس أمريكية و72 مسيرة أوكرانية، مما يعكس تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في المنطقة.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تطور الأوضاع في أوكرانيا، حيث يبقى الحوار السلمي خيارًا محوريًا، ولكن الشكوك حول نوايا الأطراف المعنية تجعل من الصعب التنبؤ بالمستقبل القريب.
تعليقات