منح المخرج محمد عبد العزيز جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي

منح المخرج محمد عبد العزيز جائزة الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي تقديراً لمساهمته الكبيرة في عالم السينما المصرية حيث يعتبر عبد العزيز من أبرز المخرجين الذين أثروا في تاريخ السينما بفضل رؤيته الفنية الفريدة وأعماله المميزة التي تركت بصمة واضحة في قلوب الجماهير كما أن هذه الجائزة تعكس تقدير الوسط الفني له ولإنجازاته التي ساهمت في تطوير صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية بشكل عام مما يعكس أهمية المهرجان في تسليط الضوء على المبدعين في هذا المجال واحتفاءه بالثقافة السينمائية الغنية التي تتمتع بها البلاد.

تكريم المخرج محمد عبد العزيز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تكريم المخرج الكبير محمد عبد العزيز بالهرم الذهبي لإنجاز العمر، وذلك في دورته الـ46 التي ستقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، ويأتي هذا التكريم احتفاءً بتاريخه السينمائي العريق الذي يمتد لأكثر من خمسين عامًا، حيث يُعتبر عبد العزيز واحدًا من أبرز مخرجي السينما المصرية، وله تأثير كبير في تطوير هذا الفن.

مسيرة محمد عبد العزيز الفنية

خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الأحد، تم تسليط الضوء على مسيرة محمد عبد العزيز الفنية، الذي بدأ حياته كمساعد مخرج في منتصف الستينيات، حيث شارك في إخراج أفلام مهمة مثل "القاهرة 30" (1966) و"أبي فوق الشجرة" (1969)، و"نحن لا نزرع الشوك" (1970)، و"ثرثرة فوق النيل" (1971) مما ساهم في صقل موهبته وإثراء تجربته الفنية.

في بداية السبعينيات، انطلق عبد العزيز كمخرج محترف مع فيلم "صور ممنوعة" (1972)، الذي يُعتبر من آخر الأفلام بالأبيض والأسود في تاريخ السينما المصرية، وقد قدم العديد من الأفلام الكوميدية والدرامية التي تركت بصمة واضحة، مثل "انتبهوا أيها السادة" (1978) و"الحكم آخر الجلسة" (1985)، حيث عُرف بدقته العالية في التفاصيل، مما جعل زملاءه يطلقون عليه لقب "الديكتاتور" بسبب حرصه الشديد على تقديم عمل متقن.

تأثيره على صناعة السينما المصرية

لم يقتصر دور محمد عبد العزيز على الإخراج فقط، بل عمل أيضًا لسنوات طويلة أستاذًا في المعهد العالي للسينما، حيث تخرج على يديه العديد من المخرجين والممثلين، مما ساهم في تشكيل الجيل الجديد من فناني السينما المصرية، ويعتبر تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي تأكيدًا على مساهماته الكبيرة في هذا المجال، واحتفاءً بإرثه السينمائي الذي سيبقى حيًا في ذاكرة السينما المصرية.