
أعرب مسؤول أممي عن قلقه العميق بشأن الأوضاع في غزة حيث أكد أن إسرائيل دمرت كل مباني غزة خلال العمليات العسكرية الأخيرة مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات جدية لضمان محاسبة إسرائيل على هذه الأفعال المدمرة والتي أثرت على حياة الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وأشار إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من هذه الكارثة مع التأكيد على أهمية تحقيق العدالة في هذا السياق لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة إسرائيل على تدمير غزة
أكد البروفيسور باللا كريشيان رجا جوبال، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن، أن الوضع في غزة بعد التصعيد الأخير بات كارثيًا، حيث دمرت إسرائيل جميع المباني في القطاع، وأكد على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولية ما قامت به، مشيرًا إلى أهمية وقف إطلاق النار كحل مؤقت، ولكنه يأمل ألا يعود الوضع إلى الصفر مرة أخرى في غزة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً.
الأبعاد الإنسانية للأزمة في غزة
في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أعرب جوبال عن قلقه من عدم وضوح موقف إسرائيل من إيقاف الحرب، ورغم ذلك، يبقى متفائلًا بضرورة وجود حدود واضحة لا تتجاوزها إسرائيل إلى قطاع غزة مرة أخرى، وأشار إلى أن ما حدث في شمال غزة يعد كارثة إنسانية، حيث دُمر حوالي 80% من المباني في هذه المنطقة، بينما تعرض 22% من المباني في القطاع ككل لتدمير بالغ.
الحاجة الملحة لإعادة الإعمار
أوضح جوبال أن العودة إلى شمال غزة أصبحت شبه مستحيلة، إذ أن العديد من العائدين سيجدون منازلهم مدمرة، مما يتطلب تحركًا سريعًا لإعادة البناء، وأكد على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والمأوى عبر معبر رفح، بالإضافة إلى وضع خطة فورية لإعادة إعمار غزة. وحذر من العودة إلى نقطة الصفر، مستشهدًا بتجارب سابقة، ودعا إسرائيل للالتزام الكامل بالاتفاقات والسماح بدخول المساعدات دون عوائق، مشيرًا إلى الدور البناء الذي ستقوم به الأمم المتحدة في قمة إعادة الإعمار، مؤكدًا على أهمية تمكين الفلسطينيين من تحديد مستقبل غزة بأنفسهم.
تعليقات