
منظمة العمل العربية تلعب دورًا مهمًا في دعم حقوق العمال الفلسطينيين حيث تسعى إلى إلزام سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي تعرضوا لها نتيجة السياسات التعسفية التي تؤثر على حياتهم اليومية وتعيق فرص العمل وتؤدي إلى تفشي البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني إن تعزيز حقوق العمال في فلسطين يعتبر من الأولويات التي تركز عليها المنظمة من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للعمال وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة كما أن المنظمة تعمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية ورفع صوت العمال في المحافل الدولية للمطالبة بحقوقهم المشروعة وتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.
دعم عمال وشعب فلسطين من قبل منظمة العمل العربية
أصدر مجلس إدارة منظمة العمل العربية، برئاسة محمد جبران، وزير العمل المصري، بيانًا هامًا خلال دورته الثالثة بعد المائة التي عُقدت في القاهرة، حيث أكد المجلس على دعمه الثابت لحقوق عمال وشعب فلسطين، مشددًا على أهمية حقهم في تقرير مصيرهم وإدارة شؤون دولتهم، وذلك في سياق الظروف الصعبة التي يواجهونها.
دعوة للسلام وفتح المعابر
رحب المجلس بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشاد بعودة آلاف النازحين مع انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، كما أثنى على الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدول العربية لتيسير تدفق المساعدات الإنسانية، وطالب بإلزام سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي لحقت بهم، مؤكدًا ضرورة تقديم مرتكبي الانتهاكات للمحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب.
أهمية إعادة الإعمار والدعم العربي
أعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء الجرائم التي خلفتها الحرب المستمرة في غزة، مشددًا على ضرورة فتح المعابر بشكل فوري ودائم لإدخال الغذاء والدواء والوقود، وضمان وصولها إلى جميع المناطق السكنية، وأكد على أن إعادة إعمار غزة تعتبر أولوية ملحة، داعيًا الحكومات العربية إلى تكثيف الدعم لعمال وشعب فلسطين عبر برامج الإغاثة والتشغيل، بما يسهم في تخفيف آثار الحصار الاقتصادي.
كما عبّر المجلس عن رفضه القاطع لدخول قوات الاحتلال إلى المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للانضمام إلى الجهود الدولية للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
تعليقات