
سول تشهد في هذه الأيام أجواءً من الترقب مع اقتراب ذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية حيث تجري السلطات هناك بروفة لعرض عسكري يتضمن استعراضاً للقوات والأسلحة المتطورة التي تمتلكها البلاد وتعتبر هذه الفعالية مناسبة هامة تعكس قوة النظام الحاكم في بيونغ يانغ كما أنها تثير اهتمام المجتمع الدولي الذي يتابع عن كثب التطورات في شبه الجزيرة الكورية وتأتي هذه الأنشطة في وقت حساس حيث تتزايد التوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة مما يجعل من المهم فهم الدوافع وراء هذه العروض العسكرية وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.
كوريا الشمالية تستعد لعرض عسكري بمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال
أفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية تُجري بروفةً لعرض عسكري مميز، وذلك احتفالًا بذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم، والذي من المتوقع أن يُقام ليلة الجمعة، ويُعتبر هذا الحدث جزءًا من الاحتفالات السنوية التي تُعقد في 10 أكتوبر من كل عام، حيث تشهد هذه الاحتفالات عادةً تنظيم فعاليات ضخمة، وخاصة في السنوات التي تنتهي بالرقمين صفر أو خمسة، ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب.
تفاصيل العرض العسكري
وفقًا لتصريحات مسؤول في هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية، فإن البروفة تتضمن معدات عسكرية وصواريخ، ومن المتوقع أن يُقام العرض في ساعات الليل، حيث اعتادت كوريا الشمالية على تنظيم عروضها العسكرية الأخيرة في المساء منذ عام 2020، ويبدو أن الظروف الجوية لن تمنع كوريا الشمالية من تنظيم هذا الحدث، رغم توقعات هطول الأمطار على بيونغ يانغ، حيث قد تؤثر الأحوال الجوية على تعبئة القوات الجوية.
أهمية العرض العسكري
سبق لجيش كوريا الجنوبية أن صرح بأن كوريا الشمالية تستعد لعرض عسكري واسع النطاق، يُشارك فيه عشرات الآلاف من الأفراد، ورغم عدم تأكيد المسؤولين حول إمكانية عرض صاروخ باليستي عابر للقارات جديد خلال هذه المناسبة، إلا أن كوريا الشمالية عادةً ما تكشف عن تفاصيل عروضها العسكرية من خلال التقارير الرسمية التي تُنشر في اليوم التالي، مما يزيد من الترقب والاهتمام العالمي بالحدث، ويعكس هذا العرض العسكري أهمية الذكرى السنوية في تعزيز صورة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية.
تعليقات