
تتعرض أوكرانيا لهجمات روسية مكثفة تستهدف قطاع الطاقة بشكل متزايد حيث تسعى القوات الروسية إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية التي تؤمن احتياجات المواطنين من الكهرباء والغاز هذه الهجمات تؤثر بشكل كبير على حياة السكان وتزيد من معاناتهم في ظل فصل الشتاء القاسي مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لدعم أوكرانيا في مواجهة هذه التحديات وتعزيز قدرتها على حماية مواردها الحيوية من الاعتداءات المستمرة وتعزيز أمن الطاقة في البلاد.
انقطاع التيار الكهربائي في شرق كييف نتيجة الضربات الروسية
أعلنت السلطات الأوكرانية في فجر يوم الجمعة عن انقطاع التيار الكهربائي عن شرق العاصمة كييف بالكامل، وذلك إثر سلسلة من الضربات الروسية المكثفة التي استهدفت منشآت الطاقة في مناطق مختلفة من أوكرانيا، وأسفرت عن مقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في زابوريجيا، الواقعة في جنوب شرق البلاد، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تداعيات الضربات على البنية التحتية
وأوضح رئيس بلدية كييف عبر تطبيق تلجرام أن "الضفة اليسرى (الشرقية) أصبحت بلا كهرباء، وهناك مشاكل أيضًا في شبكة المياه"، وهو ما أكده مراسل وكالة "فرانس برس" الذي يعيش في شرق كييف، حيث أفاد بانقطاع الكهرباء ومياه الشرب في منطقته، كما دوت انفجارات عديدة في العاصمة خلال ليل الخميس-الجمعة، مما يزيد من قلق السكان حول الأمان الشخصي والبنية التحتية للمدينة.
الهجمات الروسية وتأثيرها على المدنيين
في سياق متصل، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن البلاد تتعرض لهجوم روسي "ضخم" على منشآت الطاقة، حيث سمع مراسلو "فرانس برس" في وسط كييف دوي العديد من الانفجارات، بالإضافة إلى أصوات الطائرات المسيرة الهجومية التي تحلق في سماء العاصمة، وفي زابوريجيا، أعلن إيفان فيدوروف، رئيس المنطقة العسكرية، عن وفاة الطفل في المستشفى نتيجة إصابته بهجوم روسي ليلاً، مما يعكس مدى تأثير هذه الهجمات على حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
صورة تعبر عن الوضع
بهذه الظروف المأساوية، يتجلى الصراع بين أوكرانيا وروسيا بأبشع صوره، حيث تزداد معاناة المدنيين وتتعرض البنية التحتية لهجمات متكررة، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي لحل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
تعليقات