مركز إثراء يحتفي بتاريخ النخلة في معرض فني يضم 15 عملًا، بمشاركة مصر

مركز إثراء يحتفي بتاريخ النخلة في معرض فني يضم 15 عملًا، بمشاركة مصر

في قلب الفنون والثقافة يحتفي “مركز إثراء” بتاريخ النخلة من خلال معرض مميز يضم خمسة عشر عملاً فنياً يجسد جمال هذه الشجرة المباركة التي تعتبر رمزاً للغنى والتراث في مصر وغيرها من البلدان العربية حيث يعكس المعرض أهمية النخلة في حياة الناس ويبرز دورها في الفنون الشعبية والتقاليد المحلية ويجمع بين الإبداع والفن ليقدم للجمهور تجربة فريدة تعكس عمق العلاقة بين الإنسان والنخلة في مختلف الأزمنة والأمكنة مما يجعل هذا المعرض وجهة ثقافية مهمة للزوار والمستكشفين الذين يسعون للتعرف على التراث الغني الذي تحمله هذه الشجرة العريقة.

إطلاق معرض “الباسقات” في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي

أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن إطلاق معرض “الباسقات”، الذي يحتفي بالنخلة بوصفها رمزًا ثقافيًا وإرثًا حيًا يتجذر في ذاكرة سكان الجزيرة العربية، يتزامن هذا الحدث مع إطلاق “مبادرة الخوص” التي تهدف إلى إعادة تخيل حرفة نسيج سعف النخيل بأسلوبٍ معاصر، مما يعكس التزام المركز بإحياء التراث الحرفي في عام الحرف، ويعزز من مكانة النخلة كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية.

تجربة فنية متميزة بمشاركة فنانين من مختلف الدول

يضم المعرض 15 عملًا فنيًا لـ 25 فنانًا من داخل المملكة وخارجها، بإشراف القيّمين الفنيين “سامر يماني” و”رزان مصري”، حيث تقدم التجربة الفنية استكشافًا لحضور النخيل في الذاكرة، وتعيد قراءتها من منظورٍ جمالي يجمع بين الفن والتراث، وبين المادي والرمزي، يعكس تصميم المعرض دلالات متعددة من خلال فضاءات فنية تتداخل فيها عناصر النخلة من خشبٍ وحبالٍ وليف، لتصوغ مشهدًا بصريًا يشبه العريش الذي يظلل الذاكرة، كما يشارك في المعرض نخبة من الفنانين والفنانات من مصر والسعودية وتونس والمكسيك والبحرين والمغرب وألمانيا وإسبانيا، بأعمال متنوعة بين المنحوتات والتراكيب والوسائط المعاصرة.

النخلة: رمز تاريخي وثقافي في الجزيرة العربية

يأتي معرض “الباسقات” كامتداد لاحتفاء مركز إثراء بالنخلة، التي تعد ركيزة في تاريخ الجزيرة العربية منذ أكثر من ستة آلاف عام، فهي أيقونة متجذّرة في الشعر والعمارة والذاكرة، وتعتبر المملكة اليوم موطنًا لأكثر من 33 مليون نخلة، أي ما يعادل 27% من نخيل العالم، وتظل واحة الأحساء أكبر واحات النخيل عالميًا، والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تحتوي على أكثر من 2.5 مليون نخلة، وفي تعليقها، قالت “فرح أبو شليح” رئيس متحف إثراء إن المعرض يدعو الصنّاع والعائلات وصغار المتعلمين إلى المشاركة في حرفة نسيج سعف النخيل، باعتبارها تقليدًا متجذرًا في تاريخ المملكة، وهو مسار نخطّه معًا بروح جماعية، مما يساهم في تجديد تراثنا ونقل خبرات هذه الحرفة العريقة من جيل إلى جيل.

معرض تفاعلي يعيد قراءة دور النخلة في الحياة اليومية

ينقسم المعرض إلى ستة مناطق تشمل الواحة، الجذور، الجذع، السعف، التمور ومختبر مخصص للتجريب وورش العمل التفاعلية، إلى جانب مسرح يستعرض الفيلم الوثائقي “سعفة” بإخراج محمود قعبور وجلسات حوارية متنوعة، لتقدم قراءة فنية جديدة لدور النخلة في العمارة والطعام والدواء والبيئة والشعر، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الزوار، ويعكس أهمية النخلة كجزء من التراث العربي الغني.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب