
قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين مما يزيد من التوترات في المنطقة ويعكس الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فهذه الخطوة تعكس سياسة الإقصاء التي تتبعها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي للضغط من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الأراضي المحتلة ويعتبر الحرم الإبراهيمي رمزًا تاريخيًا وثقافيًا مهمًا للفلسطينيين مما يجعل إغلاقه خطوة استفزازية تؤجج مشاعر الغضب لدى الشعب الفلسطيني وتؤثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية في الخليل وتؤكد الحاجة الملحة لحل عادل وشامل يضمن حقوق جميع الأطراف ويعيد الأمل في مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها.
إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام الفلسطينيين
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف أمام الفلسطينيين حتى يوم غد، الخميس، وذلك بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية داخل الحرم وساحاته، حيث شددت من إجراءاتها العسكرية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، في محاولة لتأمين وصول المستعمرين إلى المنطقة، مما أثار استنكارًا واسعًا بين الفلسطينيين.
تعزيز الإجراءات العسكرية في الخليل
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها على كافة المداخل المؤدية إلى الحرم، وذلك لتأمين وصول المستعمرين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية، حيث أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة، مما زاد من معاناة السكان المحليين وأثر سلبًا على حياتهم اليومية، في ظل هذه الأجواء المشحونة بالتوتر.
استنكار إغلاق الحرم وفرض منع التجول
مدير أوقاف الخليل، أمجد كرجة، استنكر بشدة إغلاق الحرم الإبراهيمي بزعم تأمين احتفال المستعمرين بعيد العرش اليهودي، واعتبر ذلك تعديًا سافرًا على حرمة المكان واعتداءً استفزازيًا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن عبادتهم، كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع التجول لليوم الثالث على التوالي على أحياء جابر والسلايمة وغيث وواد الحصين، مما منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وشددت من إجراءاتها العسكرية في حي تل الرميدة وشارع الشهداء وجبل الرحمة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
تعليقات