الأمم المتحدة تحذر من خطر تصاعد النزاعات في إفريقيا رغم غنى القارة بالموارد الطبيعية

الأمم المتحدة تحذر من خطر تصاعد النزاعات في إفريقيا رغم غنى القارة بالموارد الطبيعية

تواجه القارة الإفريقية تحديات كبيرة رغم وفرة مواردها الطبيعية حيث تثير الأمم المتحدة مخاوف من انتشار النزاعات التي قد تؤثر على استقرار المنطقة وتعيق التنمية المستدامة ففي ظل التنافس على هذه الموارد تنشأ توترات بين الدول والمجتمعات المحلية مما يزيد من احتمالية اندلاع الصراعات المسلحة وهذا الوضع يتطلب جهودا دولية منسقة لحل النزاعات وتحقيق السلام الدائم وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لتحقيق الاستفادة القصوى من ثرواتها الطبيعية وتحسين حياة شعوبها.

تحديات النزاعات في إفريقيا: دعوة للتعاون الدولي

حذر "بارفيه أونانجا – أنيانجا"، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي، من تفاقم النزاعات وتعقدها في القارة الإفريقية، على الرغم من وجود موارد طبيعية وفيرة، وفرص اقتصادية واعدة، وأسواق استهلاكية متوسعة، بالإضافة إلى شباب نشط ومبتكر يملأه الأمل، وقد جاءت هذه التحذيرات خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، حيث تناول فيها التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.

أسباب النزاعات وتأثيرها على القارة

بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "أونانجا – أنيانجا" أن النزاعات في بعض المناطق الإفريقية تتفاقم نتيجة لعدة عوامل، منها ضعف سلطة الدولة، والعنف والتطرف، والإدارة غير العادلة للموارد الطبيعية، والجريمة المنظمة، وتأثير تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان. وأشار بشكل خاص إلى الصراع في السودان، الذي يُعتبر أكبر أزمة إنسانية ونزوح قسري في العالم، معربًا عن ترحيبه بالجهود الدبلوماسية المتجددة لإنهاء هذا الصراع.

دور الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في تحقيق السلام

جدد "أونانجا – أنيانجا" التأكيد على أهمية معالجة وضع النساء والفتيات في المناطق المتضررة من النزاعات، خصوصًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، حيث يتفشى العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما أكد على ضرورة الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تشكل أساس التعددية الفاعلة. من جهتها، تحدثت "مارثا بوبي"، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، عن القرار 2719 الذي يهدف إلى معالجة فجوة طويلة الأمد في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، مما يمكن من تحسين الاستجابة للنزاعات المسلحة في القارة.

دعوة إلى العمل المشترك

أشار "محمد إدريس"، المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تواجه فيه إفريقيا شبكة غير مسبوقة من التهديدات الأمنية، داعيًا إلى العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات من ليبيا إلى منطقة الساحل وحوض تشاد. كما أكد على أهمية توجيه الجهود متعددة الأطراف نحو تعزيز ملكية إفريقيا وقيادتها، مشيدًا بالشراكة القوية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المبنية على مبدأ التكامل.

بهذه الطريقة، يتضح أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمعالجة التحديات التي تواجه إفريقيا، وتحقيق السلام والاستقرار المنشود.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب