ندوة للأزهر في معرض دمنهور للكتاب تتناول مواجهة التطرف

ندوة للأزهر في معرض دمنهور للكتاب تتناول مواجهة التطرف

مواجهة التطرف كانت محور ندوة مميزة نظمها الأزهر في معرض دمنهور للكتاب حيث تناولت الندوة أهمية الفكر المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد المجتمعات ودور المؤسسات التعليمية في تعزيز قيم التسامح والاعتدال كما تم تسليط الضوء على كيفية استخدام الثقافة والكتاب كوسيلة فعالة لمواجهة هذه الظواهر السلبية التي تؤثر على الشباب والمجتمع بشكل عام وقد شارك في الندوة عدد من العلماء والمفكرين الذين قدموا رؤى مبتكرة لتعزيز الوعي ومكافحة التطرف من خلال نشر المعرفة وتعزيز الحوار البناء بين جميع فئات المجتمع.

معرض دمنهور الثامن للكتاب: ندوة حول مواجهة التطرف

عقد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة بعنوان "كيفية مواجهة التطرف والتصدي للأفكار المغلوطة"، حيث شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في مجال الثقافة والدين، منهم الدكتور حسن السيد خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور منصور أبو العدب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، والدكتور حمدي الأطرش، مدير عام منطقة وعظ البحيرة، وأدار الندوة الدكتور محمد القصاص.

أهمية الانتماء للوطن في مواجهة التطرف

افتتح الدكتور القصاص اللقاء بتأكيده على أهمية ترسيخ الانتماء للوطن كوسيلة فعالة لمواجهة التطرف، موضحًا أن الوطن يمثل الحصن المنيع الذي يحتضن التنوع ويصهر الاختلافات، بينما يمثل التطرف خطرًا وجوديًا يهدد وحدة المجتمع وأمنه، ودعا إلى خوض معركة فكرية وتنموية شاملة ضد الأفكار المتشددة التي تهدد النسيج الاجتماعي.

استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف

من جانبه، أكد الدكتور حسن خليل أن مواجهة التطرف لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل تتطلب استراتيجية وطنية شاملة تشمل الفكر والتعليم والإعلام والتنمية، حيث أشار إلى أن التطرف لا ينشأ من فراغ، بل تغذيه عوامل مثل الفقر والجهل والفراغ الفكري والإحباط الاجتماعي، مؤكدًا أن تعزيز الانتماء الوطني والعدالة الاجتماعية هو خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة. وأوضح أن المواطن الذي يشعر بالكرامة وتكافؤ الفرص في وطنه يكون أقل عرضة للاستقطاب من قبل الجماعات المتشددة.

دور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف

كما تناولت الندوة دور الأزهر الشريف كمرجعية إسلامية عالمية في مواجهة الفكر المتطرف، من خلال مؤسساته المتخصصة مثل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يتابع ما يُنشر عن الإسلام ويرد على الشبهات التكفيرية، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الذي يقدم فتاوى دقيقة تدعم قيم الرحمة والعدالة. وأشار المتحدثون إلى أن الأزهر يسهم عالميًا في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، من خلال مؤتمرات دولية ولقاءاته مع الفاتيكان، مما أثمر عن وثيقة الأخوة الإنسانية.

مسؤولية جماعية لحماية الأوطان

وفي ختام الندوة، أكد المشاركون أن حماية الأوطان من التطرف هي مسؤولية جماعية بين الدولة ومواطنيها، مشددين على أن المواجهة الفكرية وتحصين العقول بالفكر الوسطي هما السبيل الحقيقي لضمان الأمن والسلام، وأن الأزهر سيظل منارة تنشر التسامح وتواجه ظلام الفكر المتشدد.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب