الرئيس الفرنسي يعتبر سرقة “اللوفر” اعتداءً على تراثنا الثقافي العزيز

الرئيس الفرنسي عبر عن استنكاره العميق لعملية سرقة “اللوفر” التي تعد اعتداء على تراث نعتز به جميعًا فالمتاحف ليست مجرد أماكن لعرض الأعمال الفنية بل هي تعبير عن الهوية الثقافية والتاريخية للشعوب وعندما تتعرض هذه المعالم للسرقة فإن ذلك يؤثر على كل من يهتم بالفن والثقافة في العالم فالحفاظ على هذا التراث يتطلب جهدًا جماعيًا لحماية الكنوز التي تروي قصص الإنسانية وتاريخها العريق لذا يجب على الجميع أن يتعاون لحماية هذه الممتلكات القيمة من أي اعتداء أو سرقة قد تهدد وجودها في المستقبل.

ماكرون يؤكد جهود استعادة قطع متحف اللوفر المسروقة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لاستعادة القطع الفنية التي سُرقت من متحف "اللوفر"، أحد أبرز المعالم الثقافية في العالم، حيث وصف الحادث بأنه "اعتداء على تراث نعتز به لأنه جزء من تاريخنا". في منشور له على منصة إكس، أشار ماكرون إلى أن هذه السرقة تمثل اعتداءً على الهوية الثقافية الفرنسية، وأكد أن الجناة سيُقدمون للعدالة، مشددًا على أن النيابة العامة في باريس تقود التحقيقات لاستعادة هذه القطع الثمينة.

مشروع "نهضة اللوفر الجديدة" لتعزيز الأمان

أضاف ماكرون أن مشروع "نهضة اللوفر الجديدة"، الذي أُطلق في يناير الماضي، يتضمن إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى حماية التراث الثقافي، حيث قال: "هذا المشروع سيضمن الحفاظ على ما يُشكل ذاكرتنا وثقافتنا". تأتي هذه التصريحات بعد حادثة السرقة التي وقعت في قاعة "أبولو"، حيث تمكن اللصوص من سرقة مجوهرات ثمينة في عملية سريعة استغرقت سبع دقائق فقط، كما أشار وزير الداخلية لوران نونيز.

تفاصيل عملية السرقة والتحقيقات الجارية

وفقًا للتحقيقات الأولية، استخدم اللصوص رافعة بضائع وضعت على شاحنة خارج المتحف للوصول إلى نافذة قاعة "أبولو" وكسرها، مما سمح لهم بالدخول. المدعية العامة بباريس، لور بيكو، أعلنت أن البحث جارٍ عن مجموعة من أربعة أشخاص نفذوا العملية، موضحة أنهم كانوا ملثمين وفروا على درجات نارية. كما تم العثور على تاج الإمبراطورة أوجيني متضررًا بالقرب من موقع الحادث، مما يثير المزيد من التساؤلات حول ملابسات السرقة، حيث تتولى وحدة مكافحة الجريمة التحقيق بالتعاون مع المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.

يُعتبر متحف اللوفر في باريس أكبر متحف في العالم، بمساحة تقارب 73 ألف متر مربع، وهو الأكثر جذبًا للزوار، حيث استقبل نحو 9 ملايين زائر في عام 2024، مما يعكس أهميته الثقافية والسياحية.