
شهد متحف اللوفر حدثًا غير مسبوق حيث تعرضت مجموعة من المجوهرات التي لا تقدر بثمن للسرقة مما أثار حفيظة الزوار وعشاق الفن في جميع أنحاء العالم وقد بدأت السلطات المختصة في البحث عن اللصوص الذين تمكنوا من تنفيذ هذه الجريمة البشعة في قلب أحد أشهر المتاحف العالمية ويعمل المحققون على جمع الأدلة وتحديد هوية الجناة بينما يتساءل الجميع عن كيفية حدوث هذا الاختراق الأمني الخطير في مكان يُعتبر رمزًا للثقافة والفن ويأمل الجميع أن يتم القبض على اللصوص في أقرب وقت ممكن لاستعادة المجوهرات المفقودة وحماية التراث الفني من أي تهديدات مستقبلية.
سرقة مجوهرات لا تقدر بثمن من متحف اللوفر في باريس
شهد متحف اللوفر، الذي يُعتبر من أكثر الوجهات السياحية جذبًا للزوار في العالم، حادثة سرقة مثيرة، حيث تمكن لصوص من الاستيلاء على مجوهرات قيمة قبل أن يلوذوا بالفرار، وقد أعلن المتحف إغلاق أبوابه لأسباب استثنائية، مما أثار تساؤلات عديدة حول تفاصيل الحادثة وكيفية وقوعها.
تفاصيل الحادثة
وقعت السرقة صباح يوم الأحد، حيث اقتحم اللصوص المتحف الواقع في قلب العاصمة الفرنسية، واستولوا على عدة قطع فنية، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس، وقد أكد وزير الداخلية لوران نونيز أن المسروقات تُعتبر "لا تقدر بثمن" وذات قيمة تراثية، مشيرًا إلى أن العملية تمت في غضون سبع دقائق فقط من قبل ثلاثة أو أربعة لصوص، الذين استخدموا رافعة وضعتها شاحنة للدخول إلى "قاعة أبولو"، حيث كانت الخزائن المستهدفة.
التحقيقات والإجراءات المتخذة
أعلنت النيابة العامة في باريس عن فتح تحقيق بتهمة السرقة عبر عصابة منظمة، وتم إسناد الأبحاث إلى فرقة مكافحة الإجرام التابعة للشرطة القضائية، بدعم من المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالأعيان الثقافية، حيث تُجرى حاليًا تقييمات دقيقة للأضرار، وأوضحت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن الحادثة وقعت أثناء فتح المتحف، وأنه لم تُسجل أي إصابات.
كما أضافت التحقيقات الأولية أن اللصوص كانوا ملثمين بالكامل، واستغلوا أعمال الصيانة الجارية للوصول إلى المبنى، حيث تمكنوا من استخدام مصعد لنقل البضائع للوصول مباشرة إلى الغرفة المستهدفة، وبعد تحطيم النافذة، تمكن اثنان منهم من دخول الغرفة بينما بقي الثالث في الخارج، وسرقوا تسع قطع من مجموعة مجوهرات نابليون والإمبراطورة جوزفين، بما في ذلك قلادة ودبوس وتاج، ولاذوا بالفرار في سيارة TMax متجهين نحو الطريق السريع A6، ومع ذلك، لم تُسرق الماسة الشهيرة "ريجنت"، التي تُعتبر أكبر ماسة في المجموعة، ويزيد وزنها عن 140 قيراطًا.
تستمر التحقيقات في هذا الحادث، حيث يُعتبر متحف اللوفر من أبرز المعالم الثقافية في العالم، وقد استقطب نحو تسعة ملايين زائر في عام 2024، مما يعكس أهمية الحفاظ على الأمن والأمان في مثل هذه المؤسسات الثقافية.
تعليقات