الأونروا: وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة أولى نحو استعادة الخدمات الأساسية في المنطقة

تعتبر الأونروا من المؤسسات الأساسية التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة حيث يواجه هؤلاء اللاجئون تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الراهنة ووقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى نحو استعادة الخدمات الأساسية التي تأثرت بشكل كبير خلال النزاعات المتكررة فالعودة إلى الأمان تتيح للأونروا استئناف برامجها الإنسانية وتعزيز التعليم والرعاية الصحية مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان ويعزز من فرص التعافي الاقتصادي والاجتماعي مما يجعل من الضروري دعم هذه الجهود والاستمرار في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل لللاجئين في غزة.

وقف إطلاق النار في غزة: خطوة نحو التعافي

أكدت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقطاع غزة، أن وقف إطلاق النار يعتبر بداية مهمة نحو التعافي، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم، حيث تعاني المنطقة من آثار الحرب المدمرة، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لتلبية احتياجات السكان.

التعليم أولوية قصوى لأطفال غزة

في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة الإخبارية)، أشارت حمدان إلى أن التعليم يمثل حقًا أساسيًا لأطفال غزة، خاصة في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت التعليمية، حيث أفادت التقارير الأخيرة الصادرة عن الأونروا بأن أكثر من 300 منشأة تابعة للوكالة تعرضت للضرر أو التدمير، بما في ذلك عدد كبير من المدارس، وأكدت أن نحو 90% من المباني المدرسية تحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم، مما يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين.

جهود الأونروا في تقديم التعليم والدعم النفسي

أضافت حمدان أن الأونروا تواصل تنفيذ جلسات تعليمية في مساحات مؤقتة داخل مراكز الإيواء والمدارس، وهو برنامج أطلقته الوكالة العام الماضي، حيث يتم تقديم جلسات تعليمية غير رسمية لدعم الأطفال نفسيًا وتعليميًا، وقد شارك في هذه الأنشطة حتى الآن أكثر من 60 ألف طفل في حوالي 455 مساحة تعليمية مؤقتة داخل 67 مركز إيواء تابع للوكالة، بينما تستمر برامج التعليم الإلكتروني في تلبية احتياجات الطلاب.

الخدمات الإغاثية ضرورة ملحة

في هذا السياق، شددت مديرة الإعلام على أهمية توفير الخدمات الإغاثية بكافة أشكالها، مثل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، حيث تمثل ضرورة قصوى، ويجب العمل على إدخالها بشكل مستمر وعاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الأونروا في تقديم الدعم للسكان في ظل الظروف الحالية.