
مشروع “تشابك” هو مبادرة رائعة تهدف إلى إحياء الفنون الشعبية المصرية والحفاظ على التراث الثقافي الغني الذي يتميز به المجتمع المصري تسعى هذه المبادرة إلى جمع الفنانين والحرفيين من مختلف المناطق لتبادل المهارات والخبرات وتعزيز الفنون التقليدية مثل الرقصات الشعبية والموسيقى والأشغال اليدوية من خلال تنظيم ورش عمل ومعارض فنية يشارك فيها الجمهور مما يسهم في نشر الوعي بأهمية التراث الثقافي ويساعد على دعم الاقتصاد المحلي ويعزز الانتماء الوطني بين الأجيال الجديدة مما يجعل مشروع “تشابك” منصة فريدة للحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز الفخر بالتراث الثقافي.
مشروع "تشابك" للفنان ممدوح القاضي: ربط الفنون الشعبية بالأساليب الحديثة
أطلق الفنان ممدوح القاضي، المدير التنفيذي السابق لمركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية، مشروعه الثقافي الجديد "تشابك" (Tashabook) الذي يهدف إلى دعم وتطوير الفنون الشعبية المصرية، مع التركيز على ربطها بوسائط وأساليب التعبير الفني الحديثة، يسعى المشروع إلى تقديم منصة تجمع بين التراث الثقافي والفنون المعاصرة، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية.
دعم الفنانين الشعبيين وتطوير مهاراتهم
في تصريحات صحفية، أكد ممدوح القاضي أن مشروع "تشابك" يهدف إلى تشبيك الفنانين الشعبيين، وخلق فرص عمل مستدامة لهم، من خلال تكوين وتسويق الفرق الفنية، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم عبر ورش تدريبية تدمج بين الآلات التقليدية والتقنيات الموسيقية الحديثة، مثل الموسيقى الإلكترونية وأساليب الأداء المعاصرة، يتطلع المشروع إلى توفير بيئة تفاعلية تعزز من قدرات الفنانين وتفتح أمامهم آفاق جديدة.
الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره بأساليب معاصرة
يمثل مشروع "تشابك" امتدادًا لمسيرة ممدوح القاضي التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال حفظ وتوثيق الفنون التلقائية، حيث قام بإنتاج الألبومات والأفلام الوثائقية، وتطوير الفرق الشعبية المصرية داخل مصر وخارجها، ويعتبر القاضي من أبرز تلاميذ الفنان الراحل زكريا إبراهيم، مؤسس ومدير مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية، والذي يُعتبر الأب الروحي لحركة إحياء الفنون الشعبية في مصر، من خلال مشروع "تشابك"، يواصل القاضي المسار ذاته في الحفاظ على التراث وتطويره بأساليب معاصرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل بين الماضي والحاضر.
باختصار، يمثل مشروع "تشابك" خطوة هامة نحو تعزيز الفنون الشعبية المصرية، من خلال دمج التراث مع الابتكار، وتوفير منصة تفاعلية تدعم الفنانين وتساهم في تطوير مهاراتهم، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية على المستويين المحلي والدولي.
تعليقات