الحكومة البيروفية الجديدة تخطط لإعلان حالة الطوارئ في ليما بسبب تصاعد العنف

تعتزم الحكومة البيروفية الجديدة إعلان حالة الطوارئ في ليما إثر موجة عنف شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة حيث تزايدت الحوادث بشكل ملحوظ مما أثار قلق المواطنين والسلطات المحلية على حد سواء وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة البيروفية حيث يسعى المسؤولون إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة وتحسين الوضع الأمني في الشوارع وتوفير الحماية اللازمة للسكان المحليين الذين يعانون من آثار هذه الأحداث المؤسفة.

إعلان حالة الطوارئ في ليما: البيرو تواجه أزمة أمنية متزايدة

أعلنت الحكومة البيروفية الجديدة يوم الخميس عن عزمها على إعلان حالة الطوارئ في العاصمة ليما، وذلك بعد وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة العشرات خلال تظاهرات احتجاجية، حيث يتصاعد القلق بسبب تزايد معدلات الجرائم المرتبطة بعصابات الجريمة المنظمة، ويأتي هذا القرار في وقت حساس تشهد فيه البلاد احتجاجات شعبية واسعة.

الاحتجاجات تتصاعد في البيرو

شهدت البيرو في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في الاحتجاجات، حيث خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع يوم الأربعاء الماضي في ليما وأريكوبيا وكوسكو وبونو، معبرين عن استيائهم من الارتفاع المقلق في جرائم القتل والابتزاز، وهو ما يعكس حالة من القلق المتزايد بين السكان، إذ قتل ما لا يقل عن 47 سائق حافلة منذ بداية العام، مما يسلط الضوء على التدهور الأمني الذي يطال مختلف القطاعات.

الحكومة تواجه تحديات كبيرة

خلال مؤتمر صحفي، أكد رئيس الحكومة الانتقالية إرنستو ألفاريز أن قرار إعلان حالة الطوارئ سيشمل على الأقل منطقة ليما الكبرى، في ظل تصاعد الاحتجاجات وعدم الاستقرار الحكومي، وقد أدى الوضع الأمني المتدهور إلى إقالة الرئيسة دينا بولوارتي الأسبوع الماضي، ويشغل رئيس البرلمان خوسيه خيري منصب الرئيس المؤقت للبلاد حتى يوليو 2026، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية في البيرو.

تواجه الحكومة البيروفية تحديات كبيرة في استعادة الأمن والاستقرار، وتبقى الأنظار مشدودة إلى كيفية تعامل السلطات مع هذه الأزمة المتفاقمة، وكيفية استجابة المجتمع الدولي للوضع الراهن.