قائد القوات الأمريكية في البحر الكاريبي يعلن عن تقاعده قريباً

يستعد قائد القوات الأمريكية في البحر الكاريبي للتقاعد قريبا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والتحديات حيث لعب دورا بارزا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وقد ساهمت جهوده في تعزيز التعاون العسكري مع الدول المجاورة مما جعل البحر الكاريبي منطقة استراتيجية للحفاظ على السلام ويعتبر هذا التقاعد فرصة لتقييم تأثيره الطويل الأمد على العلاقات العسكرية والسياسية في المنطقة كما أنه يترك وراءه إرثا من القيادة الحكيمة والتفاني في خدمة الوطن مما يثير تساؤلات حول من سيخلفه في هذا المنصب الحساس وكيف ستؤثر هذه التغييرات على الأوضاع الأمنية في البحر الكاريبي في المستقبل القريب.

تقاعد قائد القوات الأمريكية بعد عام من توليه المنصب

أعلن الأدميرال ألفين هولسي، قائد القوات الأمريكية المكلفة بشن ضربات في البحر الكاريبي ضد قوارب يُعتقد أنها تابعة لمهربي مخدرات، عن تقاعده في ديسمبر المقبل، بعد عام واحد فقط من توليه هذا المنصب. وفي منشور له على منصة “إكس”، أشار هولسي إلى أنه سيغادر قيادته للقيادة العسكرية الأمريكية في منطقتي أمريكا الجنوبية والوسطى في 12 ديسمبر، دون أن يوضح الأسباب وراء مغادرته المفاجئة، رغم قضائه أكثر من 37 عامًا في الخدمة العسكرية.

تغييرات جذرية في الجيش الأمريكي

تشير التقارير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب قام بعملية تطهير واسعة في صفوف كبار ضباط الجيش الأمريكي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير. حيث تم إقالة الجنرال تشارلز “كيو سي” براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في فبراير، دون تقديم أي تفسير. كما تم إعفاء عدد من المسؤولين الكبار، بما في ذلك قادة سلاح البحرية وجهاز خفر السواحل، مما زاد من حالة عدم الاستقرار داخل المؤسسة العسكرية.

تصعيد العمليات العسكرية في البحر الكاريبي

منذ مطلع سبتمبر، نفذت واشنطن خمس ضربات عسكرية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا في عمليات استهدفت قوارب قبالة سواحل فنزويلا، حيث نشرت الولايات المتحدة إمكانات عسكرية ضخمة تشمل سبع سفن وطائرات مقاتلة شبحية، في إطار ما تصفه بأنه حرب ضد تهريب المخدرات. هذه الخطوات أثارت توترًا مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أعلن عن إجراء تدريبات لاختبار الجاهزية للتعامل مع الكوارث أو النزاعات المسلحة، مما يضع المنطقة في حالة تأهب دائم.