
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ اقتحامات متكررة لبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية حيث تشهد المنطقة مداهمات للمنازل بشكل يومي مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون تحت ضغط دائم نتيجة هذه العمليات العسكرية المستمرة وتُعتبر كفر قدوم واحدة من المناطق التي تعاني من التوترات المستمرة بسبب الاحتلال حيث يُظهر الأهالي مقاومة قوية رغم التحديات التي يواجهونها يومياً من قبل القوات الإسرائيلية التي تسعى للسيطرة على المنطقة وفرض واقع جديد على الأرض مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة المواطنين في كفر قدوم.
اقتحام كفر قدوم: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الخميس، اقتحام قرية كفر قدوم الواقعة شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفذت مداهمات شاملة وتفتيشات واسعة للمنازل، مما أثار القلق بين سكان القرية، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال، إلى جانب عمليات المداهمة، أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت بكثافة وبشكل عشوائي في أحياء القرية، مما تسبب بحالة من الذعر بين الفلسطينيين.
حالة من الفوضى والقلق بين السكان
انتشر الجنود في حي المغاير وبالقرب من ديوان آل شتيوي، كما قاموا بمداهمة منزل قيد الإنشاء على جبل الأقرع، بعد انسحابهم من منزل المواطن عقل رمزي عقل ومنزل عائلة الشهيد عارف علي، مما ألحق خرابًا بهما، وخلال هذه الاقتحامات، منعت قوات الاحتلال حركة تنقل الفلسطينيين، وأجبرت المحال التجارية والمرافق الصحية على الإغلاق، مما حول القرية إلى ثكنة عسكرية، وجعل الحياة اليومية للسكان شبه مستحيلة.
تهديدات بالترحيل واستشهاد طفل فلسطيني
من جهة أخرى، هددت قوات الاحتلال، مساء اليوم، بترحيل عائلات فلسطينية عن مساكنها شرق طوباس، حيث أفاد رئيس مجلس قروي يرزا، مخلص مساعيد، بأن الاحتلال اقتحم خربة يرزا والمنطقة المحيطة بها، مهددًا بترحيل أكثر من 10 عائلات، وقد أجبرت بعض تلك العائلات سابقًا على الرحيل من الأغوار الشمالية نتيجة اعتداءات المستعمرين، وفي سياق متصل، استشهد الطفل الفلسطيني محمد بهجت الحلاق (11 عامًا) مساء اليوم، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة الريحية جنوب الخليل، حيث أصيب بجروح خطيرة أثناء لعبه كرة القدم مع أصدقائه، مما يعكس الوضع المتدهور الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الاحتلال.
تعليقات