
أعلن ترامب عن تفويض وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات في فنزويلا وهو قرار يعكس التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة ويعزز الدور الأمريكي في القضايا الدولية حيث يعتبر هذا التفويض خطوة مهمة تهدف إلى التأثير على الأحداث في فنزويلا وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في تلك المنطقة الحساسة وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة من قبل الدول المجاورة ومنظمات حقوق الإنسان التي تخشى من تداعيات هذه العمليات على المدنيين والأمن الإقليمي مما يضع ترامب في موقف حساس يتطلب توازناً دقيقاً بين القوة والدبلوماسية لتحقيق الأهداف المرجوة دون تصعيد الأوضاع في فنزويلا.
ترامب يمنح "سي آي إيه" تفويضًا جديدًا في فنزويلا
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مما يعكس تصعيدًا جديدًا للضغوط الأمريكية على الرئيس نيكولاس مادورو. تأتي هذه الخطوة في وقت يتزامن مع سلسلة من الضربات التي استهدفت قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قبالة السواحل الكاريبية لفنزويلا، مما يزيد من توتر العلاقات بين البلدين.
تصريحات ترامب وتداعياتها
في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، رفض ترامب تأكيد ما إذا كان التفويض يشمل الإطاحة بمادورو، حيث قال: "أعتقد أن فنزويلا بدأت تشعر بالحرارة"، مما يشير إلى أن الوضع في البلاد قد يتجه نحو مزيد من الضغوط. وقد وقّع ترامب وثيقة سرية تُعرف باسم "الاستنتاج الرئاسي"، والتي تمنح "سي آي إيه" صلاحيات واسعة تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية، تدريب قوات المعارضة، وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف المحددة.
ردود الفعل الدولية والمحلية
ندد مادورو بما وصفه بسجل "سي آي إيه" في الانقلابات وتغيير الأنظمة، مؤكدًا أن "أمريكا اللاتينية ترفض مثل هذه التدخلات". من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن "قلق بالغ" من هذه التطورات، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأعلنت نيتها التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن.
في سياق متصل، أشار مسؤولون أمريكيون سابقون إلى أن "سي آي إيه" لا تشارك مباشرة في الضربات التي نُفذت ضد قوارب تهريب المخدرات، حيث تُدار هذه العمليات من قبل وحدات خاصة تابعة لوزارة الدفاع. وتعتبر إدارة ترامب أن مادورو، الذي يحكم البلاد منذ نحو 13 عامًا، يظل في السلطة بصورة غير قانونية بعد "تزوير" الانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن الهدف من الإجراءات الأمريكية ليس "تغيير النظام" بل مواجهة "منظمات إرهابية أجنبية" متورطة في تهريب المخدرات.
هذا التصعيد في السياسات الأمريكية تجاه فنزويلا قد يؤدي إلى تداعيات واسعة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مما يستدعي مراقبة دقيقة للأحداث القادمة.
تعليقات