غارات روسية تستهدف منشآت الغاز في أوكرانيا وتؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي

تتواصل الضغوط العسكرية في أوكرانيا مع تنفيذ ضربات روسية تستهدف منشآت للغاز مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد حيث أدت هذه الضربات إلى انقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق مما أثر سلباً على حياة المواطنين اليومية وزاد من معاناتهم خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث تعتمد الكثير من الأسر على الطاقة لتدفئة منازلها وتوفير احتياجاتها الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتؤكد هذه الأحداث على أهمية دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا في مواجهة هذه التحديات المستمرة وتأمين الطاقة اللازمة لحياة كريمة للمواطنين الذين يعانون من آثار النزاع المستمر.

روسيا تشن ضربات على منشآت الغاز في أوكرانيا

في صباح يوم الخميس، شنت روسيا هجمات على منشآت الغاز في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثماني مناطق مختلفة، في إطار حملة قصف جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على شبكة الطاقة الأوكرانية، ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، استهدفت موسكو بنية الطاقة التحتية الأوكرانية خلال فصل الشتاء، مما أجبر كييف على فرض قطع طارئ للتيار الكهربائي في العديد من المناطق، بالإضافة إلى استيراد الطاقة من دول أخرى.

تأثير الضربات على شبكة الطاقة الأوكرانية

في هذا السياق، صرح سيرغي كوريتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "نفطوغاز"، بأن هناك دمارًا واسعًا في مناطق متعددة في وقت واحد، مما أدى إلى توقف تشغيل عدد من المرافق الحيوية، وأعلنت شركة تشغيل شبكة الطاقة الأوكرانية عن قطع طارئ للتيار الكهربائي في ثماني مناطق بعد القصف الروسي، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الروس يستغلون كل يوم في الخريف لضرب البنية التحتية للطاقة.

تفاصيل الهجمات الروسية

من جهته، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا استخدمت 320 مسيّرة و37 صاروخًا في هجماتها، حيث تمكنت من إسقاط 283 طائرة بدون طيار وخمسة صواريخ، وتركزت الهجمات بشكل رئيسي على منطقتي خاركيف وبولتافا، حيث أكدت شركة DTEK، أكبر مزود خاص للطاقة في البلاد، أنه تم إغلاق منشأة لإنتاج الغاز نتيجة لهذه الهجمات، كما أظهرت التقارير الإعلامية أن نحو 60% من إنتاج الغاز الأوكراني توقف بسبب الضربات الروسية الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على إمدادات الكهرباء لمئات الآلاف من السكان، في الوقت الذي يصر فيه الكرملين على أن قواته تستهدف فقط المنشآت العسكرية.

بهذه الطريقة، يتضح أن الصراع في أوكرانيا يستمر في التأثير على حياة المدنيين والبنية التحتية الأساسية، مما يستدعي الحاجة إلى حلول عاجلة وفعالة للتخفيف من آثار هذه الأزمات المتكررة.