
أعلنت باكستان عن وقف مؤقت لإطلاق النار مع أفغانستان في خطوة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة حيث تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يحتاج فيه الطرفان إلى الحوار والتفاهم من أجل تجاوز التوترات السابقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين كما أن هذا القرار يعكس رغبة باكستان في تحقيق الأمن والهدوء على الحدود المشتركة ويعزز الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل المجتمع الدولي لدعم السلام في أفغانستان والحد من النزاعات المسلحة التي تؤثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين في كلا البلدين.
وقف مؤقت لإطلاق النار بين باكستان وأفغانستان
أعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، عن توصلها إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار مع أفغانستان لمدة 48 ساعة، يأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد الاشتباكات الحدودية بين الجانبين، حيث نفذت القوات الباكستانية ما وصفته بـ “ضربات دقيقة” استهدفت مواقع تابعة لطالبان في العاصمة كابول وإقليم قندهار الأفغاني، مما أثار توتراً متزايداً في المنطقة.
تفاصيل وقف إطلاق النار
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، فقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بموافقة متبادلة بين الحكومة الباكستانية ونظام طالبان الأفغاني، ويدخل حيز التنفيذ في السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، ويهدف الطرفان من خلال هذه الفترة إلى إيجاد حل إيجابي للأزمة عبر الحوار البنّاء، ويُعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة في محاولة لتخفيف حدة التوترات المتزايدة بين الجانبين.
تصعيد الاشتباكات والرد العسكري
في وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام الباكستانية بأن القوات المسلحة نفذت ضربات دقيقة ضد مواقع طالبان في قندهار وكابول، حيث دمرت مقرات تابعة لكتيبة طالبان الرابعة ولواء الحدود السادس، مما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين، وقد جاءت هذه الضربات رداً على هجمات عبر الحدود نفذتها طالبان ضد مواقع باكستانية، حيث أكد الجيش الباكستاني استعداده الكامل للرد الحاسم على أي عدوان خارجي، وفي بيان آخر، تم الإعلان عن تصدي الجيش لهجوم شنته طالبان على أربع نقاط حدودية، مما أسفر عن مقتل ما بين 15 إلى 20 من مقاتلي طالبان، بينما تكبد الجيش الباكستاني خسائر في الأرواح أيضاً.
تداعيات الأزمة على العلاقات الثنائية
تشهد الحدود بين باكستان وأفغانستان تصعيداً متكرراً منذ بداية الأسبوع، مع تبادل الاتهامات بشن هجمات داخل أراضي كل طرف، حيث تتهم إسلام آباد كابول بالسماح لجماعات مسلحة باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة باكستان، وهو ما تنفيه حركة طالبان، وقد صرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، بأن العلاقات بين البلدين تمر بـ “جمود تام”، مما يزيد من حدة التوترات وقد يؤدي إلى تجدد المواجهات في أي وقت.
تعليقات