فون دير لاين لصربيا: آن الأوان لتبني الجدية في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

فون دير لاين لصربيا حان وقت الجدية بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حيث إن التحديات التي تواجه صربيا في هذا السياق تتطلب خطوات حقيقية نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة لتحقيق هذا الهدف المهم فالتعاون مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة ويتيح فرصاً جديدة للشعب الصربي لتحقيق طموحاته في الحياة الكريمة والمزدهرة لذا يجب على صربيا أن تلتزم بجدية بمسار الانضمام وأن تعمل على تعزيز القيم الأوروبية من خلال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة مما سيساعد في بناء مستقبل أفضل للجميع في المنطقة.

تحذيرات أورسولا فون دير لاين لصربيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

في تصريحها الأخير، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن صربيا بحاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث حذرت من أن بروكسل بدأت تفقد صبرها تجاه استمرار بلجراد في الحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحفي في بلجراد ضمن جولتها في دول غرب البلقان، وأشارت إلى أن الوقت قد حان لتكون صربيا واقعية بشأن طموحاتها الأوروبية.

الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الأهداف

أوضحت فون دير لاين أن الإصلاحات الضرورية ليست سهلة، بل تتطلب صبراً ومثابرة، ويجب أن تشمل جميع مكونات المجتمع، مشددة على أهمية إحراز تقدم في مجالات سيادة القانون والإطار الانتخابي وحرية الإعلام، حيث أكدت أن هذه الجهود تستحق العناء لأنها تقرّب صربيا من هدفها النهائي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ودعت الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى اتخاذ خطوات جادة نحو الانضمام إلى العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.

التقدم والمستقبل الأوروبي لصربيا

تشير الإحصائيات إلى أن صربيا حققت مستوى تقارب بلغ 61% مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، أكدت فون دير لاين أن هناك حاجة لمزيد من الجهود، حيث ترغب بروكسل في الاعتماد على صربيا كشريك موثوق، يذكر أن صربيا تقدمت بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2009، وحصلت على وضع المرشح في 2012، وبدأت مفاوضات الانضمام في 2013، ومن بين 35 فصلاً تفاوضياً، تم فتح 22 فصلاً فقط، وأُغلق اثنان مؤقتاً، كما يأتي هذا التحذير الأوروبي بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الوطنية الصربية بسبب علاقاتها مع شركة “جازبروم نفط” الروسية، مما يزيد من الضغط على بلجراد لتعزيز موقفها الأوروبي.