وزراء دفاع الناتو يناقشون سبل تعزيز القدرات العسكرية وتحقيق الأهداف الجديدة للحلف

اجتمع وزراء دفاع الناتو في لقاء هام لمناقشة تعزيز القدرات العسكرية للحلف في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمن العالمي حيث تم طرح استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحقيق الأهداف المرسومة للناتو وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة كما تم التركيز على أهمية الابتكار التكنولوجي في تعزيز القدرات العسكرية وتطوير أنظمة الدفاع المتكاملة التي تتماشى مع التهديدات الحديثة مما يعكس التزام الحلف بمواجهة أي تحديات مستقبلية بشكل فعال وموحد.

اجتماع وزراء دفاع الناتو: تعزيز الردع والدفاع الجماعي

افتتح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس شمال الأطلسي على مستوى وزراء الدفاع، حيث أكد أن جدول الأعمال سيركز على تعزيز الردع والدفاع الجماعي، وتنفيذ الأهداف الجديدة لقدرات الحلف العسكرية التي أُقرت خلال قمة لاهاي في يونيو الماضي، وذلك في إطار جهود الناتو لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

مناقشة تعزيز الدفاعات والقدرات العسكرية

أوضح روته، في كلمته الافتتاحية، أن الوزراء سيناقشون كيفية جعل دفاعات الحلف أكثر قوة، بناءً على القرارات التاريخية التي اتُّخذت في قمة لاهاي، والتي تضمنت زيادة الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بشكل واسع، كما أشار إلى أهمية استعراض التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف الجديدة للقدرات العسكرية، لضمان جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن شعوب دول الحلف.

دعم أوكرانيا ومواجهة التحديات الجديدة

في سياق الحديث عن الحرب في أوكرانيا، جدد الأمين العام التأكيد على دعم الناتو الثابت لكييف، وللجهود التي يقودها الرئيس الأمريكي من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن الناتو يواصل مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك المبادرة الأخيرة التي نقلت معدات أمريكية بقيمة ملياري دولار إلى أوكرانيا، بتمويل من حلفاء الناتو، حيث يساهم هذا الدعم في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، ويساعد أيضًا في تعزيز أمن الحلف نفسه.

تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية

وأشار روته إلى أن جدول أعمال الوزراء يتضمن مناقشة الجهود المبذولة لتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية على جانبي الأطلسي، حيث أكد أن القوة العسكرية والقدرة الصناعية يسيران جنبًا إلى جنب، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.