الهند تعود للمشاركة في بينالي البندقية بعد غياب 7 سنوات

أعلنت الهند مشاركتها في بينالي البندقية بعد انقطاع دام سبع سنوات مما يعكس رغبتها في تعزيز المشهد الفني العالمي وتقديم ثقافتها المتنوعة والفريدة للعالم حيث يعتبر بينالي البندقية من أبرز الفعاليات الفنية الدولية التي تجمع الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم وتتيح لهم فرصة عرض أعمالهم الفنية المبتكرة ويُتوقع أن تكون مشاركة الهند هذا العام مميزة للغاية من خلال تقديم أعمال تعكس الهوية الهندية وتاريخها العريق مما يساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الدول المختلفة ويعزز من مكانة الهند في الساحة الفنية العالمية.

الهند تشارك بفنانين ناشئين في بينالي البندقية

أعلنت السلطات الثقافية الهندية أن فنانين ناشئين من القبائل الأصلية في الهند سيمثلون البلاد في بينالي البندقية المقبل، وفقًا لما نشره موقع artnews، مما يعكس التزام الهند بتعزيز الفنون والثقافة، ويعكس أيضًا تنوعها الغني. تعتبر هذه المشاركة فرصة رائعة للفنانين لتقديم إبداعاتهم للعالم، ولإبراز التراث الثقافي الفريد الذي تمتلكه الهند.

تاريخ المشاركة الهندية في بينالي البندقية

لقد كان حضور الهند، الدولة الأكثر سكانًا في العالم، متذبذبًا في هذا المعرض الفني الذي يقام منذ 125 عامًا، حيث أقيم أول جناح وطني لها عام 2011، والثاني عام 2019، ولم تشارك الهند في هذا المهرجان الفني العريق منذ ذلك الحين، مما أدى إلى زيادة التدقيق من جانب عالم الفن الدولي. ومع ذلك، لم يكن التمثيل الهندي غائبًا تمامًا في بينالي البندقية الأخير، حيث ضمت نسخة أدريانو بيدروسا 2024، التي حملت عنوان "الأجانب في كل مكان"، 12 فنانًا هنديًا، وهو رقم قياسي بالنسبة للمعرض الرئيسي، الذي لا يرتبط بالأجنحة الوطنية.

تعزيز الفنون القبلية والاهتمام العالمي

تفتخر الهند بواحدة من أسرع قواعد جامعي الأعمال الفنية نموًا، ويستعد بعض أثرى رعاتها لافتتاح مؤسسات فنية جديدة، مما يعزز الاهتمام العالمي بسوق الفن في جنوب آسيا. على سبيل المثال، من المقرر افتتاح متحف كيران نادار للفنون (KNMA) بمبناه الجديد في نيودلهي عام 2026، وهو العام نفسه الذي ستقام فيه بينالي البندقية القادم. ويشير وزير الثقافة والسياحة الهندي جاجيندرا سينغ شيخاوات إلى أن الحكومة الهندية تستثمر مجددًا في هذا التنوع الفني، باعتباره تراثًا ثقافيًا ينبغي حمايته، وفرصة اقتصادية جديرة بالاستكشاف، مما يعكس التزام الهند بتعزيز الفنون القبلية وتقديمها للعالم.