
التقى ترامب رئيس الأرجنتين في البيت الأبيض في حدث بارز يعكس العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والأرجنتين حيث تم مناقشة مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية التي تهم البلدين كما تم تبادل الآراء حول التحديات العالمية والتعاون في مجالات متعددة مثل التجارة والأمن وتعزيز الاستثمارات المشتركة والتي من شأنها أن تعود بالنفع على كلا الشعبين وتعزز من مكانة الأرجنتين في الساحة الدولية بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الحكومتين مما يعكس التزام ترامب بتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية في إطار سياسة خارجية متوازنة وفعالة.
زيارة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي للبيت الأبيض
وصل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، إلى البيت الأبيض، في يوم الثلاثاء، لعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أيام قليلة من موافقة الولايات المتحدة على تقديم حزمة إنقاذ بقيمة 20 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأرجنتيني المتعثر، تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بالنسبة للأرجنتين، حيث تواجه البلاد تحديات اقتصادية كبيرة، مما يجعل الدعم الأمريكي ذا أهمية خاصة.
رسالة ترامب إلى الشعب الأرجنتيني
عند وصول الرئيس ميلي، سُئل ترامب عن رسالته للشعب الأرجنتيني، حيث أجاب قائلاً "نحن نحبهم، سنكون هنا من أجلهم، لديهم قائد عظيم"، تعكس هذه الكلمات التزام الولايات المتحدة بدعم الأرجنتين في ظل الظروف الصعبة، كما أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في وقت سابق عن دعم الولايات المتحدة لاتفاقية مبادلة عملات بقيمة 20 مليار دولار مع البنك المركزي الأرجنتيني، لتبادل الدولار الأمريكي المستقر بالبيزو المتقلب، ومن المتوقع أن يحضر بيسنت اجتماعًا مع الرئيس الأرجنتيني.
أهداف ميلي من الزيارة
يرى خبراء أن زيارة ميلي للبيت الأبيض تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو التفاوض على إعفاءات أو تخفيضات في الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الأرجنتينية، والثاني هو معرفة كيفية تنفيذ أمريكا لمبادلة العملات بقيمة 20 مليار دولار لدعم البيزو الأرجنتيني، بالإضافة إلى تجديد احتياطي الأرجنتين من النقد الأجنبي قبل الانتخابات النصفية المهمة المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وقد أشارت مصادر صحفية إلى أن إدارة ترامب اتخذت قرارًا غير معتاد بالتدخل في سوق العملات الأرجنتينية بعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها حزب "لا ليبرتاد أفانزا"، مما أدى إلى أزمة ثقة بين الناخبين في مقاطعة بوينس آيرس بسبب ارتفاع معدلات البطالة وتقلص النشاط الاقتصادي.
تعليقات