
فواز هو فنان شعبي انطلق في مسيرته من خلال الموالد الشعبية التي تعكس التراث والثقافة المحلية حيث كانت تلك الموالد بمثابة منصة له ليظهر موهبته ويشارك في “العالم الضخم” للثقافة الجماهيرية التي تجمع بين الفنون والموسيقى والرقص فبفضل تلك البداية استطاع فواز أن يبني قاعدة جماهيرية واسعة ويصبح جزءا لا يتجزأ من المشهد الثقافي الذي يزخر بالتنوع والتفاعل بين الفنون الشعبية والأشكال الحديثة مما جعله واحدا من أبرز الأسماء في هذا المجال المليء بالإبداع والابتكار.
الفنان صبري فواز في معرض الزمالك للكتاب: رحلة إبداعية ملهمة
في إطار فعاليات الدورة الأولى لمعرض الزمالك للكتاب، الذي ينظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية تحت إشراف المخرج عادل حسان، استضافت فعالية "مساحة حرة" الفنان صبري فواز، حيث أدار الحوار معه الدكتور محمد أمين عبدالصمد، المشرف على التراث الشعبي بالمركز، والذي وصف فواز بأنه أحد "الفنانين المؤسسين" في مجاله، مشيدًا بوعيه الفني والثقافي.
نشأة فواز: من كفر الشيخ إلى عالم المسرح
تحدث صبري فواز عن نشأته في كفر الشيخ، حيث بدأ حبه للمسرح منذ أن كان طالبًا في المرحلة الابتدائية، ومن خلال مشاركته في مسابقات المسرح المدرسي، تمكن من الانتقال إلى عالم الثقافة الجماهيرية، حيث كان حريصًا على حضور الندوات والأمسيات الثقافية، وهو ما أهله للانضمام إلى فرقة كفر الشيخ المسرحية، وبهذا الشكل بدأ مسيرته الفنية في عالم مليء بالإبداع.
مراحل التكوين الفني والثقافي
أشار فواز إلى أن تكوينه الفني بدأ في الريف، حيث كان لديه خيال واسع، وكانت الموالد مصدر إلهام له، إذ كان حريصًا على حضورها، كما تحدث عن أول احتكاك له بالمسرح المدرسي في المرحلة الإعدادية من خلال تأليفه مسرحية "الأب والأولاد"، وفي المرحلة الثانوية، شارك في عمل ثقافي جماهيري بعنوان "أوديب" لعلي سالم، وبعد إنهاء دراسته الثانوية، قرر دراسة المسرح في كلية الآداب بالإسكندرية، حيث أخرج أول عرض له وهو "العرس" وكتب نص "ميسدكول من هولاكو".
الانتقال إلى القاهرة والانطلاقة الاحترافية
انتقل فواز إلى القاهرة للدراسة في معهد الفنون المسرحية، وهناك بدأ مسيرته الاحترافية حيث وقف أمام كاميرا المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ في مسلسل "الوسية"، وكانت أولى تجاربه المسرحية الاحترافية مع المخرج نبيل الألفي في "لعبة السلطان"، ويؤكد فواز أنه يعمل دائمًا بما يليق به، سواء في الإخراج أو التمثيل أو التأليف، ويصف الشعب المصري بأنه "شعب فنان" قادر على مواجهة التحديات من خلال الفن، الذي يعد جزءًا من هويته.

تعليقات