محافظة القدس: 9820 مستوطناً يتوافدون إلى المسجد الأقصى خلال احتفالات الأعياد اليهودية

محافظة القدس: 9820 مستوطناً يتوافدون إلى المسجد الأقصى خلال احتفالات الأعياد اليهودية

في محافظة القدس شهدت الأيام الأخيرة اقتحام نحو 9820 مستوطنا للمسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين الذين يعتبرون المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ من هويتهم الدينية والثقافية ويؤكدون على أهمية الحفاظ عليه في وجه الانتهاكات المستمرة بينما تعكس هذه الاقتحامات التوترات المتزايدة في المنطقة وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها القدس في ظل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الأماكن المقدسة وتزيد من حدة الصراع القائم بين الجانبين مما يجعل الوضع في محافظة القدس أكثر تعقيدا ويحتاج إلى حلول عاجلة تضمن حقوق جميع الأطراف وتحافظ على السلم الأهلي في المدينة المقدسة.

تصعيد الاقتحامات في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية

شهد المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في الاقتحامات، حيث بلغ عدد المقتحمين نحو 9820 مستوطنًا، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يثير القلق حول الوضع الأمني والديني في المدينة المقدسة، وفقًا لبيان محافظة القدس الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

انتهاكات خطيرة خلال الأعياد

لقد شكلت هذه الدورة من الأعياد منعطفًا خطيرًا في مسار الانتهاكات الإسرائيلية، حيث استغلت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هذه المناسبات كغطاء لمشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة، محاولات فرض واقع جديد وتقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وقد بدأت الاقتحامات مع ما يسمى برأس السنة العبرية، حيث اقتحم 1317 مستوطنًا باحات الأقصى على مدار ثلاثة أيام متتالية.

تصاعد الانتهاكات وأثرها على المقدسيين

وفي يوم الغفران، تصاعدت الانتهاكات بشكل أكبر، حيث اقتحم 547 مستوطنًا باحات الأقصى عشية العيد، تلاهم 468 آخرون في اليوم التالي، وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية علنية وسط تشديدات عسكرية ومنع المصلين من الدخول، كما شهد عيد العُرش اليهودي ذروة الاقتحامات، مع تسجيل 7119 مستوطنًا، مما ينذر بخطر جسيم على الهوية الإسلامية للمسجد، وقد حذرت المحافظة من أن استمرار هذا النهج العدواني قد يؤدي إلى انفجار شامل يهدد استقرار المنطقة.

دعوات للتحرك الدولي

في ظل هذه الانتهاكات، أكدت محافظة القدس على ضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لوقف هذه الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة، مشددة على أن القدس ستبقى عربية الهوية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين، على الرغم من محاولات التهويد والإقصاء.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب