
رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن تمكين الحكومة من دورها الفعال هو السبيل لتحقيق الأمن والسلام في الأراضي الفلسطينية فالحكومة القوية والمستقرة قادرة على مواجهة التحديات وتعزيز التنمية المستدامة كما أن دعم المؤسسات الحكومية يسهم في بناء الثقة بين المواطنين ويعزز من روح التعاون بين مختلف الفئات لذا يجب أن نعمل جميعاً على تعزيز هذا التمكين لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
أهمية استعادة الحياة الطبيعية في غزة
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن وقف الحرب وحده لا يكفي لإنهاء المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأوضح أن الضمان الحقيقي للأمن والسلام ولمنع تكرار ما حدث هو تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها الكامل في قطاع غزة، وذلك ضمن مسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، حيث شدد خلال جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني على أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة نحو استعادة الحياة الطبيعية في غزة بعد عامين من المعاناة، وهي ليست نهاية الطريق بل بداية جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار.
مسؤولية الحكومة الفلسطينية تجاه غزة
وأشار مصطفى إلى أن إغاثة غزة وإعادة الحياة إليها ليست مجرد مكسب سياسي، بل هي مسؤولية وطنية وإنسانية كبيرة، تتحملها الحكومة بكل التزام، وقد بيّن أن تراجع مشروع التهجير القسري يتطلب العمل مع الأشقاء والأصدقاء لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وضمان بقائهم في أرضهم، من خلال دعم خطة الحكومة الفلسطينية للتعافي وإعادة الإعمار، التي حظيت بإجماع عربي وإسلامي ودولي، كما أكدها إعلان نيويورك الأخير.
التحديات والحلول المستقبلية
أضاف رئيس الوزراء أن التحديات كبيرة والمسؤولية عظيمة، حيث أكد الرئيس الفلسطيني منذ بداية العدوان أن انتهاء الحرب وما حملته من معاناة يجب أن يقود إلى حل سياسي يجسد الدولة الفلسطينية على الأرض، مشددًا على أن تنفيذ برنامج التعافي وإعادة الإعمار في ظل هذه الظروف المعقدة يحتاج إلى دعم عربي ودولي كبير، مع التأكيد على أن أي دور دولي يجب أن يكون داعمًا ومساندًا، وليس بديلاً عن الدور الفلسطيني، موضحًا أن الحكومة الفلسطينية لم تتوقف يومًا عن أداء واجبها تجاه أهلنا في قطاع غزة منذ تأسيس السلطة الوطنية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والطاقة والبلديات، وهي الجهة الشرعية والمسؤولة عن الحكم والإدارة في كامل الأراضي الفلسطينية.
تعليقات