فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج بعد منح جائزة نوبل لـ”ماتشادو”

بعد منح جائزة نوبل لـ”ماتشادو” شهدت فنزويلا توترات دبلوماسية غير مسبوقة حيث قررت الحكومة إغلاق سفارتها في النرويج في خطوة تعكس التوترات السياسية المتزايدة بين البلدين وتأتي هذه الخطوة بعد فوز “ماتشادو” الذي أثار جدلاً واسعاً في الساحة الدولية وقد اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذا القرار بمثابة رد فعل على ما اعتبرته تدخلاً في شؤونها الداخلية مما يزيد من تعقيد العلاقات الدبلوماسية ويترك علامات استفهام حول مستقبل التعاون بين فنزويلا والنرويج في مجالات متعددة ويعكس هذا الوضع تحديات كبيرة تواجهها الحكومة الفنزويلية في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

إغلاق سفارة فنزويلا في أوسلو

أعلنت وزارة الخارجية النرويجية يوم الإثنين، عن إغلاق السفارة الفنزويلية في أوسلو، دون تقديم أي تفسيرات واضحة لهذا القرار، يأتي هذا بعد ثلاثة أيام من منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، مما أثار تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الإغلاق المفاجئ.

ردود فعل وزارة الخارجية النرويجية

في تصريح لها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، سيسيلي روانج، في بريد إلكتروني لوكالة فرانس برس، أنها تلقت إشعارًا من السفارة الفنزويلية بإغلاق أبوابها، دون توضيح الأسباب وراء هذا القرار، وعلقت قائلة: "هذا أمر مؤسف، ورغم وجود خلافات بيننا في عدد من القضايا، فإن النرويج تسعى للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة مع فنزويلا، وستواصل العمل على ذلك".

أهمية الحوار بين النرويج وفنزويلا

تعتبر النرويج لاعبًا رئيسيًا في جهود الوساطة في النزاعات الدولية، لذا فإن إغلاق السفارة يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين، ويعكس التوترات السياسية القائمة، في الوقت نفسه، تظل النرويج ملتزمة بالحوار، مما يشير إلى رغبتها في إيجاد حلول سلمية للقضايا العالقة، ويأمل المراقبون أن يتمكن الطرفان من تجاوز هذه الأزمة واستئناف التعاون في المستقبل.