قمة عربية مشتعلة: صراع السعودية والعراق يتصدر المشهد الآسيوي

قمة عربية مشتعلة: صراع السعودية والعراق يتصدر المشهد الآسيوي

تتجه الأنظار نحو قمة عربية على نار مشتعلة حيث يتنافس كل من السعودية والعراق في صراع آسيوي يتجاوز حدود الرياضة ليعكس التوترات السياسية والاقتصادية بين الدولتين فالمشهد يزداد تعقيداً مع تزايد التحديات الإقليمية والتغيرات العالمية التي تؤثر على العلاقات العربية ويعكس هذا الصراع التاريخي بين السعودية والعراق رغبة كل منهما في تعزيز نفوذهما في المنطقة وتحقيق مصالحهما الوطنية مما يجعل القمة القادمة محط أنظار الجميع في ظل الأجواء المشحونة والتوقعات المتزايدة لنتائج قد تؤثر على مستقبل التعاون العربي في مجالات متعددة.

مواجهة نارية بين السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية والعربية مساء الغد نحو ملعب الجوهرة المشعة في جدة، حيث يلتقي المنتخب السعودي بنظيره العراقي في مباراة مثيرة ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ويُنتظر أن تكون هذه المواجهة عنوانًا للإثارة والندية بين اثنين من أعرق المنتخبات في القارة، حيث يسعى كل فريق لتحقيق الفوز والتأهل للمونديال.

الأخضر السعودي تحت قيادة رينارد

يدخل المنتخب السعودي المباراة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية في أكتوبر 2024، سعيًا لإعادة التوازن وتكرار النجاحات السابقة مع المنتخب، ويأمل رينارد في مواصلة النتائج الإيجابية بعد الفوز الأخير على إندونيسيا بنتيجة 3–2 في التصفيات، والذي منح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل موقعة الغد، ومع ذلك، يواجه الأخضر غيابات مؤثرة، أبرزها غياب محمد كنو لاعب الوسط بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى غياب عبد الرحمن العبود الجناح الأيمن للإصابة.

أسود الرافدين في سعيهم للثأر

في المقابل، يدخل المنتخب العراقي اللقاء تحت قيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي تولّى المهمة في مايو 2025 بهدف إعادة "أسود الرافدين" إلى المونديال بعد سنوات من الغياب، وقد نجح أرنولد في تحقيق انتصار ثمين في الجولة الماضية أمام إندونيسيا بهدف دون رد، مما عزز ثقة الفريق قبل المواجهة المرتقبة، ومع ذلك، يغيب عن صفوف العراق المدافع زيد تحسين بداعي الإيقاف، مما يمثل ضربة دفاعية للفريق، الذي سيحاول التعويض بالانضباط التكتيكي والروح الجماعية.

تكتيكات الفرق وتوقعات المباراة

تحمل المواجهة طابعًا خاصًا بين المنتخبين، حيث التقيا آخر مرة في بطولة كأس الخليج العربي، وانتهت المباراة بفوز السعودية 3–1، لكن المنتخب العراقي يدخل مواجهة الغد بثقة وطموح للثأر وتحقيق فوز يعيد التوازن في سجل المواجهات، ومن المتوقع أن يعتمد رينارد على أسلوب الضغط العالي والاستحواذ المنظم، مع استغلال الأطراف عبر سرعة سالم الدوسري وفراس البريكان، بينما يراهن أرنولد على الصلابة الدفاعية والهجمات المرتدة السريعة بقيادة أيمن حسين وإبراهيم بايش، ومع تقارب المستويات والرغبة الجامحة من الجانبين، يُنتظر أن تكون مواجهة السعودية والعراق واحدة من أكثر مباريات التصفيات سخونةً، حيث لا مجال فيها للتعويض، والنتيجة قد تحدد ملامح صدارة المجموعة في طريقها نحو المونديال.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب