
تظهر الأنباء الأخيرة أن الكرملين يواجه تحديات كبيرة في ظل عدم رغبة أوروبا وكييف في الجلوس إلى طاولة المفاوضات حيث تتزايد التوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة مما يؤثر على الأمن والاستقرار في أوروبا وقد تساهم هذه الأوضاع في تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في أوكرانيا ويبدو أن كلا الطرفين يفضلان استعراض القوة بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية وهو ما يزيد من تعقيد الموقف ويجعل الأمل في تحقيق السلام أمراً بعيد المنال في الوقت الراهن.
التسوية السلمية في أوكرانيا: تصريحات الكرملين
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن أساس التسوية السلمية في أوكرانيا يعتمد على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال قمة ألاسكا، حيث شدد على رفض أوروبا وكييف المتكرر للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما يعكس حالة من التعقيد في الأزمة الأوكرانية.
الاتصالات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة
أفاد بيسكوف أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة عبر قنوات متعددة، إذ يجري الحديث بين الجانبين بشكل مستمر، وأكد أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ألاسكا تعد بمثابة البوصلة التي توجه جهود التسوية الأوكرانية، في الوقت الذي أبدت فيه موسكو قلقها البالغ من احتمال توريد صواريخ (توماهوك) إلى كييف، والتي تُعتبر أسلحة خطيرة تحمل رؤوسًا نووية، لكنها لا تستطيع تغيير مجريات الأمور على الأرض.
التصعيد والتوترات الحالية
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين يسجل بدقة البيانات المتعلقة بصواريخ (توماهوك) التي تتردد بشكل كبير، موضحًا أن هناك تصعيدًا في التوترات على جميع الأصعدة، بينما تظل موسكو متمسكة باستعدادها للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، من جهته، أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الولايات المتحدة تلعب دورًا في التأثير على السياسة الأوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث أن الموقف الأوروبي العدائي الحالي يغلق أي إمكانية لإيجاد تفاصيل دقيقة في العلاقات مع موسكو، مشيرًا إلى أن الغرب غارق في كراهية أي صوت يطرح أفكارًا عقلانية حول روسيا.
زيارة الرئيس الروسي إلى طاجيكستان
في سياق آخر، شهدت زيارة الرئيس الروسي إلى طاجيكستان التي بدأت الأربعاء الماضي، فعاليات متعددة، بما في ذلك مشاركته في قمة "روسيا وآسيا الوسطى" في دورتها الثانية، واجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، مما يعكس الجهود الروسية المستمرة لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في ظل التحديات الحالية.
تعليقات