مئات الآلاف يستأنفون عودتهم في اليوم الثالث لوقف الحرب على قطاع غزة

في اليوم الثالث لوقف الحرب على قطاع غزة يواصل مئات الآلاف من السكان العودة إلى منازلهم بعد فترة طويلة من النزوح والخوف حيث تسود أجواء من الأمل والتفاؤل بين العائلات التي تسعى لاستعادة حياتها الطبيعية في ظل الظروف الصعبة التي عاشوها وبدأت المساعدات الإنسانية تتدفق إلى المنطقة لتلبية احتياجات المتضررين وتقديم الدعم النفسي والاقتصادي للعودة إلى الحياة اليومية بينما يتطلع الجميع إلى السلام الدائم في القطاع وتوفير الأمان للأطفال والنساء الذين عانوا كثيراً من آثار النزاع المستمر.

العودة إلى غزة: بين الدمار والآلام

واصل مئات الآلاف من المواطنين النازحين العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، في مشهد مؤلم يتكرر وسط أطنان من الركام والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال العامين الماضيين، ومع ذلك، لا تزال الأوضاع الإنسانية تتدهور، حيث يواجه العائدون تحديات جسيمة، بما في ذلك غياب المساكن الآمنة التي يمكنهم العودة إليها، مما يزيد من معاناتهم.

مشاهد مؤلمة على الطرقات

حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، يسير النازحون على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، حيث يقطع العديد منهم مسافة تصل إلى 7 كيلومترات سيرا على الأقدام، في ظل ظروف قاسية، يمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وقد شهد هذا الشارع العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين أثناء محاولتهم النزوح، مما يجعل العودة إلى الوطن عملية محفوفة بالمخاطر والمآسي.

أرقام مروعة وواقع مأساوي

منذ السابع من أكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن وإصابة نحو 170 ألف آخرين، ومعظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أن المجاعة قد أزهقت أرواح 460 شخصا بينهم 154 طفلا، وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن 1.9 مليون شخص قد نزحوا قسرا منذ بداية الحرب، بينما أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص جراء العدوان الإسرائيلي منذ منتصف مارس الماضي، مما يعكس أزمة إنسانية حادة تتطلب تدخلا عاجلا لحماية المدنيين وإغاثتهم.