
تستعد الكاميرون لاستقبال حدث انتخابي مهم حيث يتوجه نحو 8 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد في أجواء من الترقب والتفاؤل يسعى المواطنون إلى التعبير عن آرائهم والمشاركة في تحديد مستقبلهم السياسي ويعتبر هذا الحدث فرصة لتعزيز الديمقراطية في الكاميرون ويأمل الجميع أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة تعكس إرادة الشعب وتساهم في استقرار البلاد وتنميتها في السنوات القادمة.
الانتخابات الرئاسية في الكاميرون: انطلاق التصويت لانتخاب رئيس جديد
بدأ اليوم الأحد، الناخبون في الكاميرون، الذين يبلغ عددهم حوالي 8 ملايين ناخب، بالتوافد على مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، حيث تُجرى الانتخابات من جولة واحدة، في خطوة تعتبر حاسمة لمستقبل البلاد السياسي، وقد أُفيد بأن الهيئة الوطنية للانتخابات (اليكام) قد فتحت حوالي 31 ألف مركز اقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت العاصمة ياوندي، على أن تُغلق المراكز أبوابها عند السادسة مساءً، مما يتيح للناخبين فرصة المشاركة في هذا الحدث الديمقراطي الهام.
بول بيا في مواجهة منافسة قوية
الرئيس المنتهية ولايته، بول بيا، يسعى للفوز بولاية ثامنة، وسط منافسة حادة من عدد من الشخصيات السياسية البارزة، حيث بلغ عدد المرشحين الرسميين 12 مرشحًا، لكن انسحب منهم اثنان قبل موعد الاقتراع، ومن بين أبرز المنافسين لبيا، نجد عيسى تشيروما بكاري، زعيم “جبهة الإنقاذ الوطني الكاميرونية”، وبيلو بوبا مايجاري، زعيم “الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية والتقدم”، بالإضافة إلى كابرال ليبي، الذي قاد الحزب الكاميروني للمصالحة الوطنية وحصل على المركز الثالث في انتخابات عام 2018، ولا ننسى جوشوا أوسي، الذي يقود الجبهة الاجتماعية الديمقراطية خلفًا للزعيم التاريخي الراحل ني جون فري ندي.
مشاركة المرأة في الانتخابات
من المثير للاهتمام أن باتريشيا هيرمين توماينو ندام نجويا، رئيسة الاتحاد الديمقراطي الكاميروني وعمدة مدينة فومبان، هي المرأة الوحيدة التي تخوض السباق الرئاسي، مما يعكس أهمية تمثيل النساء في السياسة الكاميرونية، ويُعتبر هذا الأمر خطوة نحو تعزيز المشاركة النسائية في الحياة السياسية، حيث يأمل الكثيرون أن تسهم هذه الانتخابات في تحقيق تغييرات إيجابية في البلاد، وتعزيز الديمقراطية، وتحقيق تطلعات الشعب الكاميروني.
تعليقات