
بغداد تعبر عن أسفها العميق لقرار واشنطن فرض عقوبات على ميليشيات وأفراد عراقيين حيث ترى الحكومة العراقية أن هذه الخطوة تؤثر سلباً على استقرار البلاد وعلاقاتها الدولية كما تؤكد بغداد أهمية الحوار والتفاهم لحل القضايا العالقة بدلاً من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الداخلية ويعكس تأثير هذه العقوبات على الأمن الوطني والاقتصاد العراقي مما يستدعي من جميع الأطراف العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الحكومة العراقية تعبر عن أسفها لفرض العقوبات الأمريكية
أعربت الحكومة العراقية اليوم السبت عن أسفها لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة "المهندس" التابعة للحشد الشعبي، بالإضافة إلى ميليشيات وأفراد عراقيين، حيث اتهمتهم واشنطن بمساعدة النظام الإيراني في التهرب من العقوبات الأمريكية، وهذا القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين.
تفاصيل العقوبات الأمريكية وتأثيرها
أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الخميس عن فرض سلسلة من العقوبات تستهدف شركة "المهندس" وميليشيات وأفراد عراقيين متهمين بالتقرب من طهران، حيث تم اتهامهم بمساعدة إيران في تجنب العقوبات وتهريب الأسلحة وزيادة الفساد في العراق، وفي هذا السياق، صرح باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، بأن "هذا الإجراء الأحادي مؤسف للغاية ويتنافى مع روح الصداقة والاحترام المتبادل التي لطالما ميزت العلاقات الثنائية بين البلدين".
رد الحكومة العراقية وإجراءاتها المستقبلية
أكد العوادي أن العراق يرفض أي نشاط اقتصادي أو مالي يخرج عن الإطار القانوني الوطني، مشدداً على أن الحكومة ستواصل إجراءاتها الشفافة لحماية المال العام، ومنع أي جهة من التصرف خارج منظومة الدولة، كما أشار إلى توجيه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة وطنية عليا لمراجعة القضية وتقديم تقريرها خلال 30 يوماً، بما يلزم من إجراءات قانونية وإدارية، وهذا يعكس التزام الحكومة العراقية بالحفاظ على سيادتها وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
تعليقات