الإغاثة الطبية في غزة تكشف عن تدمير 85% من البنية التحتية خلال العدوان الإسرائيلي

تعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي دمر حوالي 85% من البنية التحتية للقطاع مما أثر بشكل مباشر على الإغاثة الطبية المقدمة للمتضررين حيث تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في المعدات والمواد الطبية مما يزيد من معاناة المرضى والجرحى في ظل ظروف صعبة للغاية ويحتاج المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في غزة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية المناسبة في هذه الأوقات الحرجة.

تدمير البنية التحتية في غزة: التحديات الصحية والإنسانية

أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر قرابة العامين أدى إلى تدمير 85% من البنية التحتية في قطاع غزة، مما ترك آثارًا عميقة على الوضع الصحي والإنساني في المنطقة. ورغم توقف القصف اليومي، فإن التحديات ما زالت قائمة، حيث تواجه الطواقم الطبية والإنسانية صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة.

الوضع الصحي في غزة: نقص حاد في الخدمات الطبية

أشار الدكتور ياغي إلى أن 39% من مستشفيات القطاع مغلقة، بينما تقدم المستشفيات المتبقية خدمات جزئية فقط للجرحى والمواطنين. يعاني 35% من مراكز الرعاية الصحية الأولية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 58% من الأدوية غير متوفرة، و72% من المستلزمات الطبية تعاني من نفس المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الأجهزة الطبية للتعطل نتيجة القصف المباشر، مما يزيد من معاناة المرضى.

الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية

في سياق متصل، أكد الدكتور ياغي أن هناك 16 ألف مريض بحاجة ماسة للخروج من غزة لتلقي العلاج العاجل، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المصابين بالأمراض المزمنة الذين لا يجدون الأدوية اللازمة. كما نوهت رتيبة النتشة، من هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إلى أهمية تسريع وتيرة تدفق المساعدات الإنسانية، مشيدة بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، والذي ساهم بشكل كبير في اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ورغم الصعوبات، يشعر سكان غزة بالفرحة بعد هذا الاتفاق، متطلعين إلى العودة إلى منازلهم رغم التحديات التي تواجههم.