المتحف الكبير يكشف النقاب عن كنوز ‘المسلة المعلقة’ ومراكب الشمس الجنائزية

المتحف الكبير يكشف النقاب عن كنوز ‘المسلة المعلقة’ ومراكب الشمس الجنائزية

افتتح المتحف الكبير حدثاً تاريخياً حيث أزيح الستار عن كنوز المسلة المعلقة ومراكب الشمس الجنائزية التي تعود إلى عصر الفراعنة وتعتبر هذه القطع الأثرية من أبرز المعالم التي تعكس الحضارة المصرية القديمة وتجذب الأنظار إلى عراقتها وجمالها الفريد كما تمثل المسلة المعلقة رمزاً للعبقرية المعمارية المصرية بينما تعكس مراكب الشمس الجنائزية الطقوس الدينية التي كانت تُمارس في ذلك الزمن وقد أضافت هذه الاكتشافات بعداً جديداً لفهمنا لتاريخ مصر القديمة وأهميتها في الحضارة الإنسانية مما يجعل زيارة المتحف تجربة لا تُنسى لعشاق التاريخ والثقافة.

المتحف المصري الكبير: معالم فريدة وتجارب استثنائية

استعرض مجدي شاكر، كبير الأثاريين بوزارة السياحة والآثار، أبرز معالم المتحف المصري الكبير في حوار حصري ضمن برنامج "حكاية أثر" المذاع على موقع أخبار مصر، حيث سلط الضوء على "المسلة المعلقة" الفريدة وواجهة المتحف المهيبة، بالإضافة إلى متحف المراكب الجنائزية المرتقب. إن هذا المتحف يمثل نقطة جذب رئيسية لعشاق الحضارة المصرية القديمة، ويعد بمثابة نافذة على التاريخ الغني لمصر.

المسلة المعلقة: تجربة فريدة

كشف شاكر أن المسلة الموجودة في ميدان المسلة، وهي أول ما يراه الزائر عند دخوله المتحف، تعود للملك رمسيس الثاني، وقد تم إحضارها من منطقة صان الحجر بالشرقية، التي كانت عاصمة مهمة للملك، وتسمى "المعلقة" بسبب وجود خرطوش الملك رمسيس الثاني داخل الشكل البيضاوي في باطن المسلة، حيث صممها المهندس اللواء عاطف مفتاح بطريقة تسمح للزوار بالمرور من تحتها لرؤية هذا الخرطوش، مما يوفر تجربة فريدة لا توجد في أي مسلة أخرى حول العالم، كما تم تصميم قاعدتها لتحمل الاهتزازات والعوامل الطبيعية مثل الزلازل.

واجهة المتحف: تصميم مبدع

تحدث شاكر عن الواجهة الرئيسية للمتحف، التي صممت على هيئة مثلثات متتالية، حيث كتبت عليها أسماء ملوك مصر بداية من الملك مينا وحتى الرئيس السيسي، ويبلغ عدد هذه الأسماء حوالي 568 ملكاً ورئيساً، وقد تم تصميمها بعناية فائقة بواسطة مهندس أيرلندي، وتواجه الأهرامات الثلاثة بدقة، بحيث يتطابق خط وهمي يمتد من الأهرامات مع زوايا تصميم الواجهة، مما يمنحها تميزاً وجاذبية كبيرة.

متحف المراكب الجنائزية: رحلة عبر الزمن

بعد المرور بـ 12 قاعة تعرض حوالي 18 ألف قطعة من الحضارة المصرية، سيصل الزوار إلى متحف المراكب الجنائزية، الذي تم تصحيح تسميته من "مراكب الشمس"، حيث سيتم عرض مركب كامل تم ترميمه، كان موجوداً في الجانب الجنوبي للهرم الأكبر، بينما يتكون المركب الثاني من أكثر من 1200 قطعة كانت مخزنة في حفرة بجانب الهرم، ويتم حالياً تجميعها وإعادة بنائها على يد مرممين مصريين ويابانيين من هيئة الجايكا، مما يوفر تجربة فريدة من نوعها للزوار، حيث يمكنهم مشاهدة المرممين أثناء عملهم على تجميع القطع الخشبية الدقيقة، مما يبرز براعة الأجداد ويؤكد استمرارية الإبداع المصري.

باختصار، يمثل المتحف المصري الكبير تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والفن والهندسة، مما يجعله وجهة لا غنى عنها لعشاق الحضارة المصرية.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب