
تسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية في المكسيك في مصرع 22 شخصا في حادثة مأساوية تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد خلال فصل الأمطار الغزيرة حيث أدى تساقط الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار مما أسفر عن تدفقها إلى المناطق السكنية ودمار المنازل والبنية التحتية كما تسببت الانهيارات الأرضية في قطع الطرق وعرقلة جهود الإنقاذ مما زاد من صعوبة الوضع على السكان المحليين الذين يعانون من آثار الكارثة ويحتاجون إلى المساعدة الفورية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب استجابة سريعة من الحكومة والمنظمات الإنسانية.
مصرع 22 شخصًا في فيضانات مكسيكية مدمرة
أعلنت السلطات المكسيكية اليوم السبت عن وفاة 22 شخصًا على الأقل نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة في وسط وجنوب شرق البلاد، حيث أصبحت هذه الكارثة الطبيعية حديث الساعة، إذ تضررت مناطق واسعة بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
تأثير الفيضانات على ولاية هيدالجو
وفقًا لوزير داخلية ولاية "هيدالجو"، جييرمو أوليفاريس رينا، فإن 16 شخصًا لقوا حتفهم في هذه الولاية التي تعد الأكثر تضررًا من الفيضانات، حيث تضرر ما لا يقل عن ألف منزل، بالإضافة إلى 59 مستشفى وعيادة و308 مدارس، نتيجة الانهيارات الأرضية وفيضان الأنهار بالمياه، كما شهدت 17 بلدية من أصل 84 بلدية في الولاية انقطاعًا للكهرباء، مما زاد من معاناة السكان.
جهود الإنقاذ والمساعدات المطلوبة
من جهته، أعلن حاكم ولاية "بويبلا"، أليخاندرو أرمينتا، عن وفاة ثلاثة أشخاص وفقدان 13 آخرين، مناشدًا الحكومة الفيدرالية بتقديم المساعدة لإنقاذ 15 شخصًا، بينهم أطفال، عالقين على أسطح البنايات بسبب ارتفاع منسوب المياه، وقد أشار أرمينتا إلى أن نحو 80 ألف شخص تضرروا جراء هذه الأمطار الغزيرة، كما انفجر خط أنابيب غاز نتيجة وقوع انهيار أرضي، مما يزيد من تفاقم الوضع في المنطقة.
الأضرار في الولايات الأخرى
في ولاية "فيراكروز" الساحلية، توفي شخصان، بما في ذلك ضابط شرطة، حيث اضطرت السلطات إلى قطع التيار الكهربائي عن مدينة "بوزا ريكا" الأكثر تضررًا كإجراء احترازي، كما لقي طفل مصرعه نتيجة انهيار أرضي في ولاية "كويريتارو" الكائنة في وسط المكسيك، مما يعكس حجم الكارثة التي تعاني منها البلاد في هذه الأوقات العصيبة.
تعليقات