البرلمان البيروفي يخطو نحو عزل الرئيسة دينا بولوارتي

يمهد البرلمان البيروفي الطريق لعزل الرئيسة دينا بولوارتي وسط أجواء من التوتر السياسي والاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد حيث يعبر العديد من المواطنين عن استيائهم من سياسات الحكومة الحالية ويطالبون بتغيير جذري في القيادة السياسية مما يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد واستقرارها في ظل هذه الأزمات المتتالية ويعتبر هذا القرار من قبل البرلمان خطوة مهمة قد تؤثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في بيرو وتفتح المجال لمزيد من النقاشات حول الديمقراطية والحوكمة في المنطقة بأسرها.

البرلمان البيروفي يقرر النظر في مذكرات عزل الرئيسة دينا بولوارتي

صوت البرلمان البيروفي يوم الخميس على النظر في أربع مذكرات لعزل الرئيسة دينا بولوارتي، مما يمهد الطريق لإمكانية الإطاحة بها، وقد جاء هذا القرار في جلسة تم بثها مباشرة على التلفزيون، حيث وافق البرلمان بالأغلبية على مذكرات العزل التي قدمتها القوى السياسية الرئيسية، بتهمة "الفقدان الدائم للأهلية الأخلاقية" للرئيسة البالغة من العمر 63 عامًا.

تراجع الدعم السياسي لبولوارتي

على الرغم من أن بولوارتي قد نجت سابقًا من محاولات لعزلها، إلا أن الوضع الحالي يبدو مختلفًا، إذ تخلت أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي دعمتها سابقًا عنها، مما يزيد من احتمالية نجاح مذكرات العزل هذه المرة، وفي حال تم عزلها، سيتولى رئيس البرلمان المؤلف من مجلس واحد، والذي يهيمن عليه اليمين واليمين المتطرف، السلطة مؤقتًا حتى إجراء الانتخابات العامة المقررة في أبريل 2026.

الأزمات السياسية في البيرو

تواجه البيرو منذ سنوات أسوأ فترة من الاضطرابات السياسية في تاريخها الحديث، حيث شهدت البلاد ستة رؤساء خلال ما يقرب من تسع سنوات، وبعد وصول بولوارتي إلى السلطة إثر إقالة الرئيس بيدرو كاستيلو، تعاني من تراجع شعبيتها بشكل غير مسبوق، وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة التظاهرات المناهضة للحكومة في ليما، احتجاجًا على موجة من الابتزاز وجرائم القتل المنسوبة إلى الجريمة المنظمة، مما يعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.