أمين عام حلف الناتو في مؤتمر الدفاع السيبراني 2025: لا أحد يقف وحيدًا في ظل التحديات المشتركة

في مؤتمر الدفاع السيبراني 2025، أكد أمين عام حلف الناتو على أهمية التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة وأوضح أن لا أحد يقف وحيدًا داخل الناتو، فالتضامن هو الأساس الذي يقوم عليه الحلف لمواجهة التهديدات المختلفة التي تواجه الأمن السيبراني العالمي وأشار إلى أن تطوير استراتيجيات فعالة يتطلب تضافر الجهود وتعزيز الشراكات بين الدول الأعضاء لضمان حماية البنية التحتية الحيوية ومواجهة الهجمات الإلكترونية التي قد تؤثر على الأمن الوطني والدولي وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في التكنولوجيا والتدريب لمواجهة أي تهديدات محتملة في المستقبل.

تعزيز الدفاع السيبراني في الناتو

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن التحالف يواصل تعزيز قدراته في العالم الرقمي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، مشددًا على أن "لا أحد يقف وحيدًا داخل الناتو" في هذه المعركة المستمرة ضد التهديدات الإلكترونية، حيث تتزايد الأنشطة السيبرانية من قبل جهات فاعلة حكومية وغير حكومية تسعى لتعطيل الدفاعات وإضعاف البنية التحتية الحيوية، والتجسس على المجتمعات، والتدخل في الخدمات الحكومية.

خطوات الناتو لمواجهة التهديدات السيبرانية

في كلمة مصورة ألقاها خلال مؤتمر الناتو السنوي للدفاع السيبراني في العاصمة الألبانية تيرانا، أوضح روته أن الحلفاء يتخذون خطوات إضافية لمواكبة التهديدات المتسارعة، من خلال تحويل الفضاء السيبراني إلى مجال عمليات فعلي، حيث تم إنشاء المركز المتكامل للدفاع السيبراني التابع للناتو، الذي يجمع بين المدنيين والعسكريين وخبراء الصناعة على مدار الساعة، بهدف تحسين الوعي بالوضع الميداني وتعزيز القدرة الجماعية على الصمود في مواجهة الهجمات الإلكترونية.

استثمارات الناتو في الدفاع السيبراني

أضاف روته أن الحلفاء في الناتو يرفعون من حجم استثماراتهم في مجال الدفاع السيبراني، حيث يوفر الناتو شبكة فريدة تمكن الدول الأعضاء من تنسيق استجابات فعّالة ضد التهديدات الإلكترونية، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحسين قدرة الحلفاء على اكتشاف الأنشطة السيبرانية الخبيثة ومنعها والرد عليها، مؤكدًا أن جميع الدول الأعضاء تقف معًا في هذا العصر الرقمي في مواجهة من يسعون لإيذائنا، كما يجمع المؤتمر الذي تستضيفه تيرانا كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين من الدول الأعضاء مع ممثلين عن القطاع الخاص، لبحث سبل تعزيز الدفاع السيبراني الاستباقي وتوسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم دور الناتو كمنصة لتنسيق الردع وفرض العقوبات على الجهات التي تنفذ هجمات سيبرانية ضارة.