
تشهد فلسطين في الآونة الأخيرة مواجهات متزايدة مع قوات الاحتلال في نابلس حيث تتصاعد التوترات بشكل ملحوظ نتيجة الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون في البلدة القديمة مما يثير غضب السكان ويؤدي إلى اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان حيث يسعى الفلسطينيون للدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم في وجه الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المنطقة مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف القاسية والتي تتطلب دعماً دولياً حقيقياً لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المنشود في المنطقة.
اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس والخليل
شهدت قرية بورين، الواقعة جنوب مدينة نابلس، اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تزامن ذلك مع دخول مستوطنين، تحت حماية جنود الاحتلال، إلى البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، حيث أسفرت هذه الاقتحامات عن اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين وممتلكاتهم، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
اعتداءات المستوطنين في الخليل
في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المسلحين البلدة القديمة من الخليل، برفقة جنود الاحتلال، حيث نظموا مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي وصولًا إلى مدرسة أسامة بن المنقذ، التي استولى عليها الاحتلال وحولها إلى "معهد" للحاخامات، وأطلق عليها اسم مستوطنة "بيت رومانو"، وقد تجول المستوطنون في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، مما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول إلى منازلهم، كما أغلقت قوات الاحتلال عددًا من المحلات التجارية والطرق المؤدية إلى البلدة، مما زاد من معاناة السكان.
الاعتقالات والتضييق في أريحا
في مدينة أريحا، قامت قوات الاحتلال باعتقال متضامن أجنبي في قرية شلال العوجا، حيث أوضحت المصادر المحلية أن هذا الاعتقال جاء في إطار سياسة التضييق المستمرة على النشطاء والمتضامنين في الأغوار، وأكدت منظمة البيدر الحقوقية أن هذا التصعيد يُعتبر تهديدًا خطيرًا للجهود الإنسانية التي تدعم حقوق المواطنين في المنطقة، كما شهدت الأغوار الشمالية اعتداءات متزايدة من قبل المستوطنين، حيث تعرض مواطنون للاعتداء بالضرب، مما يعكس تصاعدًا في وتيرة الاعتداءات التي تشمل الهجوم على المساكن وترهيب المواطنين وتدمير ممتلكاتهم.
تستمر هذه الأحداث في توضيح الصورة القاتمة للوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث تشكل هذه الانتهاكات جزءًا من السياسات الإسرائيلية المستمرة، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا للحد من التصعيد وحماية حقوق المواطنين.
تعليقات