
أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أهمية التصدي إلى التطرف الذي بات يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الدول العربية حيث يجب على الدول التعاون وتبادل الخبرات لمواجهة هذه الظاهرة السلبية التي تؤثر على المجتمعات وتعزز من انتشار العنف والتمييز لذا فإن بناء استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة العربية من خلال تعزيز الوعي وتوجيه الشباب نحو قيم التسامح والاعتدال.
التصدي للتطرف: ضرورة ملحة لمكافحة الإرهاب
أكد الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، على أهمية التصدي للتطرف في سياق مكافحة الإرهاب، حيث يلعب التطرف دورًا رئيسيًا في تغذية الأعمال الإرهابية، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العربي الثامن والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في تونس، حيث أشار إلى أن المؤتمر يجمع مجموعة من الخبراء لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بمواجهة التهديدات الإرهابية.
تبادل التجارب في مواجهة الإرهاب
في كلمته، أوضح كومان أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء، حيث سيتم استعراض الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول لمواجهة الأعمال الإرهابية، وأكد على أن موضوع التطرف المفضي إلى الإرهاب سيكون محور النقاش، حيث يعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تفشي الإرهاب، وقد تم إدراجه ضمن الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة لعام 2022.
التمويل والذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب
كما تناول كومان أهمية استهداف التمويلات التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى تأثير ذلك على قدرتها على التجنيد والعمليات اللوجستية، وأكد على ضرورة مناقشة أنماط تمويل الإرهاب، بما في ذلك العملات الرقمية، بالإضافة إلى استعراض استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإجرامية، حيث يمثل ذلك تحديًا جديدًا يتطلب استجابة فعالة من الأجهزة الأمنية.
التحديات والمستجدات في مجال مكافحة الإرهاب
في ختام كلمته، أشار كومان إلى أهمية متابعة المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها، وذلك من خلال استعراض نتائج اللقاءات السابقة على المستوى العربي والدولي، مما يساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
تعليقات